اكد الاذاعي القدير عمر بطيشه رئيس الإذاعة سابقا ان الإذاعة المصريه كان لها دورا مشهودا في حرب اكتوبر حيث كانت هي الوسيله الاعلاميه في ذلك الوقت قبل الصحافه والتليفزيون والاسرع في تغطيه الاحداث واتسمت بالفورية لذلك كان الناس يهرعون الى الراديو لسماع اخر الاخبار بداية من بيان العبور وكان 2:05 بصوت الراحل القدير الاذاعي صبري سلامه وما تلاه من بيانات على مدى اليوم بالاضافه للتغطيات الاخباريه والاخبار العاجله التي ترد من مصادر الاخبار المختلفه الى اخبار الاذاعه وتذاع على الهواء فور وصولها
واشار الى أنه كان هناك ضم للاذاعات جميعا في بث موحد وتم عمل غرفه عمليات لمواكبه احداث الحرب و غرفه عمليات فنيه في مكتب رئيس الاذاعه وقتها كان محمد محمود شعبان او بابا شارو الذى أصدر قرار بالغاء لجان النصوص والاستماع واخذ سلطات هذه اللجان في يده منفردا لسرعه الانجاز والقضاء على الروتين و للبت في الاغاني المطروحه فورا حيث كان الملحنين والمطربين والمؤلفين والعازفين مجتمعين عقب بيان العبور في الدور السابع باستديوهات الاذاعة لتسجيل الاغاني وتحديدا استوديو 46 واستوديو 47 وكانوا محتشدين في هذا المكان لدرجه انهم جلسوا على السلالم من كثره الزحام
وتابع بطيشه بدأ فورا تسجيل اغاني اكتوبر الرائعه التي مازالت تعيش حتى الان منذ الساعات الاولى للعبور فضلا عن وجود فرق اذاعيه اخذت تصاريح من القوات المسلحه لتغطيه وقائع الحرب من مواقع القتال وكانت التصاريح محدوده حيث كان الضرب على الجبهه لا يمكن ان يتخيله احد
وقال ذهبت وقمت بعمل اذاعه خارجيه من احدى النقاط الحصينه في خط بارليف وكان عباره عن سد ترابي ضخم به نقط خرسانيه تتضمن مزاغل اى فتحات للمدافع بطول الشاطئ الشرقي لقناه السويس وقام جنودنا بسد هذه المواسير وقت العبور وقدمت إذاعة خارجية من احدى النقاط الحصينه بهذا الخط الذي قيل انه يحتاج الى قنبله ذريه لنسفه و كنا نعيش جميعا في هذا الوهم حتى عبر الجنود القناه واعطوا للإسرائيليين درسا قويا وهو ان هذا البناء الضخم الشامخ خط بارليف التي كانت اسرائيل تتصور انه يحصن الضفه الشرقيه للقناه ضد هجمات محتملة او محاولات مستميته ومستحيلة لعبور المصريين
وتمكن المهندس المصري المحترم الراحل باقى يوسف من تحطيم تلك الأسطورة بفكرته العبقريه وهي ضرب هذا السد الترابي بمدافع المياه و تحول خط بارليف الى بسكويت وانهار في دقائق وألحق الهزيمه بالاسرائيليين في ست ساعات عبرنا بعد ست سنوات من يوم النكسه في الم ووجع
ووصف بطيشه النقطه الحصينه وقال كانت مثل شقه مساحتها كبيره مليئه بكتائب من الرمال واسلحه ودبابه ومدافع وبالفعل كانت محصنه لذلك كانوا يسموه حصن بارليف من شده تحصينه وصلابته
وحول الاغانى أشار إلى أن المؤلفين و الملحنين والمطربين تسابقوا في عمل اغاني 6 اكتوبر منها بسم الله وصدق وعده وانا على الربابه بغني ل ورده و عاش اللي قال لعبد الحليم وصباح الخير يا سينا عبد الحليم و سمينا وعدينا لشهرزاد وباب الفتوح بصوت نجاه اول خطوه في ارضك يا سينا غناء محمد رشدي ويا صباح النصر فايزه احمد وهناك اغنيه ليست من اغاني العبور والبعض يعتقد انها من حرب ٧٣ هى رايحين جايين شايلين فى ايدنا سلاح راجعين رافعين رايات النصر هذة الاغنية اكتسحت اغانى العبور واصبحت رقم واحد
ووصف بطيشه النقطه الحصينه وقال كانت مثل شقه مساحاتها كبيره مليئه بكتائب من الرمال واسلحه ودبابه ومدافع وبالفعل كانت محصنه لذلك كانوا يسموه حصن بارليف من شده تحصينه وصلابته
وحول الاغانى أشار بطيشة إلى أن المؤلفين و الملحنين والمطربين تسابقوا في عمل اغاني 6 اكتوبر منها بسم الله وصدق وعده وانا على الربابه بغني ل ورده و عاش اللي قال لعبد الحليم وصباح الخير يا سينا عبد الحليم و سمينا وعدينا لشهرزاد وباب الفتوح بصوت نجاه اول خطوه في ارضك يا سينا غناء محمد رشدي ويا صباح النصر فايزه احمد وهناك اغنيه ليست من اغاني العبور والبعض يعتقد انها من حرب ٧٣ هى رايحين جايين شايلين فى ايدنا سلاح راجعين رافعين رايات النصر هذة الاغنية اكتسحت اغانى العبور واصبحت رقم واحد
هذة الاغنيه كانت من فيلم العصفور اخراج يوسف شاهين و تتحدث عن حرب الاستنزاف وغارات الفدائيين الذين كانوا يعبرون القناه اثناء حرب الاستنزاف ويقومون بعمليات فدائيه خلف خطوط العدو ويعودون لكتائبهم
الاغنيه من تاليف نبيله قنديل وتلحين علي اسماعيل و الفيلم من اخراج يوسف شاهين وعندما حدث النصر في 73 قام يوسف شاهين باخذ الشريط متوجها إلى مكتب رئيس الاذاعه محمد محمود شعبان واهداها للاذاعه المصريه لكي تذاع ضمن اغنيات العبور و اكتسحت اغاني العبور واصبحت رقم واحد والناس اعتبروها من اغاني 6 اكتوبر مع انها كانت مخصصة لحرب الاستنزاف ضمن فيلم العصفور وتوالت الاغاني فيما بعد العبور وكان بابا شارو فاتح مكتبه للجميع وشجع كل من لديه فكره ينفذها فورا ثم جاءت اغنية لفي البلاد يا صبيه و رفعنا العلم كما توالت بعثات الاذاعه لتغطيه وقائع الحرب بتصاريح دون التوغل في القناه وتم عمل تغطيات مع المقاتلين لرفع روحهم المعنويه وغير ذلك
وبعد حدوث النصر واستقرار الأوضاع انفصلت بعد ذلك الاذاعات وعادت كل اذاعة للونها وبرامجها
وأشار بطيشة إلى أن هناك شىء مهم جدا ارادت أن تثبته الاذاعه المصريه في حرب 73 وهو تصحيح خطا تاريخي اثناء نكسه67 حيث اتهمت الاذاعه المصريه انها قامت بتضليل الناس وصورت لهم انتصارا وهميا مع انه كان هزيمه حيث كان المذيع الشهير مذيع صوت العرب احمد سعيد الراحل يذيع بيانات قائلا وقعنا 86 طياره ثم يقول 88 طياره فاتهمت الاذاعه بالمبالغة والتهويل ولكنها في 73 ونصر اكتوبر كانت تريد تصحيح ذلك الخطأ التاريخي
لذلك طلب الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإعلام وقتها من الإذاعى صبري سلامه أن يقرأ بيان العبور بصوت هادي وواثق وقال له لا نريد نبره التشنج واللهجه الزاعقة بتاعه زمان واقرا الفاتحه ليهدأ وقرأ الفاتحه امامه وكان هادىء جدا مما اكسبه موضوعية