طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة جرائم ميليشيا الحوثي وانتهاكاتها الصارخة ومحاسبتها، وإلزامهم بوقف الهجوم والحصار على المدن اليمنية وقتل المدنيين الأبرياء، بما فيهم النساء والأطفال.
جاء ذلك عبر رسالة بعثها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي، اليوم الأربعاء، إلى مجلس الأمن بشأن المجازر التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية، واستمرار الحصار والقصف على أنحاء متفرقة في مأرب، بما في ذلك مديرية العبدية، بذات المحافظة.
وقال السعدي، في الرسالة إن الهجوم الحوثي الأخير في الثالث من أكتوبر استهدف حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب بصاروخين باليستيين، وأسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 29 مدنياً، بينهم أربع نساء وخمسة أطفال على الأقل كان عمر أحدهم سبعة أشهر فقط.
وسلطت الرسالة، التي بثتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) الضوء على جرائم ميليشيات الحوثي بحق المدنيين عبر فرضها الحصار المشدد على مديرية العبدية جنوب مأرب، حيث تحرم ميليشيات الحوثي 5300 عائلة، من الحصول على الغذاء والماء والدواء لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً حتى الآن،ما أدى إلى وفاة ثلاثة مدنيين على الأقل حتى الآن.
ولفت المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة الانتباه إلى أن استمرار انتهاك الحوثيين حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي،بما في ذلك مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية وفرض الحصار على السكان المدنيين، سيفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، وسيدفع اليمن بعيداً عن التوصل لحل السياسي للأزمة.
وشدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، على أن الصمت عن هذه الجرائم وعدم تسمية مرتكبيها لن يفسّر إلا على أنه إفلات من العقاب من قبل هذه الميليشيا.