الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"تسجيل المشربيات".. بحث لـ"جمعية فنون الأرابيسك" في مؤتمر القاهرة التاريخية

جانب من مؤتمر القاهرة
جانب من مؤتمر "القاهرة التاريخية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شاركت الجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية في المؤتمر الأول لمركز تحقيق التراث بدار الكتب والوثائق القومية، بعنوان "القاهرة التاريخية بين الواقع والمآمول" ببحث قدمه الطبيب الفنان محمد الديب رئيس الجمعية، حول مشروع تسجيل المشربيات في القاهرة التاريخية.

وتناول البحث العديد من القضايا، مستعرضا أصل كلمة مشربية موضحا أنها مشتقة من كلمة (مشربة) أي الغرفة، لأن المشربية هي غرفة صغيرة بارزة عن سمت الحائط، وآراء ترى أن كلمة مشربية تحريفاً لكلمة مشربة وجمعها مشربات أي الإناء الذي يشرب منه، ويطلق عليها في العراق الشناشيل وفي العصر المملوكي روشن ولا يزال يطلق هذا الاسم في السعودية.

وقال: تميزت العمارة والفنون الإسلامية بمجموعة من الأساليب والخصائص التصميمية والتي يمكن من خلال دراستها أن تمثل مصدراً لمجموعة من الأسس والقيم التصميمية.

وأضاف: نظراً لطبيعة العمارة دائمة التقلّب والتطوّر، يصعب تحديد الزمن الذي ظهرت فيه المشربية على وجه الدقّة، لكن ما يمكن تأكيده هو أنّ عمليات تطويرها وتحسين أدائها لم تتوقف لمئات السنين، حيث انتشرت المشربية في الفترة العباسية (750 – 1258) واستخدمت في القصور وعامة المباني وعلى نطاق واسع، إلا أن أوجه استخدامها كان في العصر العثماني (1805 – 1517) حين وصلت إلى أبهى صورها وانتشرت انتشاراً شبه كامل في العراق والشام ومصر والجزيرة العربية وذلك لأنّ استخدامها في مختلف المباني أثبت فعالّية كبيرة في الوصول إلى بيئة داخليّة مريحة وفعالة بالرغم من الظروف الخارجيّة شديدة الحرارة.

ومن وظائف المشربية ضبط درجات الحرارة صيفا وشتاءً وضبط تدفق الهواء وزيادة نسبة رطوبة تيار الهواء وتوفير الخصوصية، ويحتل فن المشربية مكان الصدارة في الفنون الحرفية التقليدية لارتباطها بالعمارة منذ بداية الحضارة العربية الإسلامية في مصر بل قبل ذلك منذ العصر القبطي حيث توجد أديرة وكنائس يعود بعضها إلى ما قبل الإسلام، وبها حجب ونوافذ باقية حتى اليوم، إن ظهور المشربية بشكلها المتميز يرجع إلى الأقباط الذين ورثوا عن أجدادهم الفراعنة سر صناعة الأخشاب.

وقال الدكتور الديب: للمشربيات دوراً فعالاً في التراث الثقافي في دراما السينما المصرية والمسلسلات التلفزيونية ومنها فيلم بين القصرين والسكرية.

وأكد أن التسجيل للمشربيات في جمهورية مصر العربية والقاهرة التاريخية والرؤية المستقبلية يهدف حفظ ذاكرة الأمة ويمنحنا معلومات كثيرة ربما فقدناها مع مرور الزمن عن تاريخنا الحقيقي وليس التاريخ المنقول أو الشفهي ويتيح للدارسين مصادر مهمة للبحث والمعلومات الموثقة للمشربيات ويزيد من ارتباطنا بهويتنا ووطننا وهو دلالة على تقدم الأمم فالذين بدون تاريخ ليس لهم مستقبل وهو احترام للفكر الإنساني على مر العصور ولا يستلزم التمسك به ومحاكاته بل تطويره وتطويعه لخدمة البشر ويتيح لنا التعرف على حالة الأثر ومدى احتياجه للترميم للحفاظ عليه من التلف والضياع، فالمشربية ذات قيمة ثقافية وقيمة زمنية وقيمة تاريخية وقيمة جمالية وقيمة معمارية وقيمة علمية وذات القيمة الوظيفية 

وحول أساليب التسجيل والتوثيق العلمية للمشربيات، قال دكتور الديب تشمل التسجيل العلمي للأثر والدراسة التاريخية والأثرية ودراسة المراجع والمصادر والدراسة التاريخية الفنية ودراسة تاريخ ترميم الأثر والرفع المساحي والمعماري للأثر والتسجيل الفوتوغرافي وتسجيل مظاهر التلف والتسجيل بليزر الألفا الناسخ ثلاثي الأبعاد والتسجيل بالليزر الماسح والتسجيل بالدراسات البيئية والتوثيق بالصور الرقمية المعالجة والتوثيق بالتصوير الفوتوغرافي المنعكس والتصوير الفوتوغرافي المميز.

وتابع: يمكن أن نستنتج الخلاصة والتوصيات التي تشمل حصر وتوثيق المشربيات في القاهرة التاريخية هو الحفاظ على الهوية المصرية وذاكره الأمة والحفاظ عليها من الاندثار والضياع وطمث الجماليات المعمارية الجميلة وتنشيط شباب مصر في المراحل التعليمية المختلفة المدرسية والجامعية وعمل رحالات تثقيفيه في المنظمة للأماكن الأثرية في القاهرة التاريخية بإجراءات احترازية جزء هام من العملية التعليمية والتنسيق مع سياق التعليم النقطي وذلك بالتنسيق مع إدارة الوعي الأثري في القاهرة والجيزة وخاصة بعد التعايش من فيرز كورونا وتنشيط الدراما المصرية والمسلسلات التاريخية والتي تعرض الأثار والأحياء المصرية القديمة ذات التراث المصري الأصيل ودافع قوي للسياحة والحفاظ على التراث المصري وتنشيط والاهتمام بالتعليم الفني والدورات التدريبية لثقل المواهب ودفع عجلة تنشيط الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر ذات التراث المصري وفنون الأخشاب وفتح أسواق في الداخل والخارج للنوعية من هذه الحرف التقليدية المتميزة.