يبحث "المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية" الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع اتحاد الغرف العالمية وغرفة التجارة الدولية في الفترة من 23 وحتى 25 نوفمبر 2021، ويحظى بمشاركة واسعة من المستثمرين وصناع قرار ومؤثرين في الحياة الاقتصادية، سبل تطوير حلول فعالة قائمة على استخدام تقنيات الثورة الرقمية، وبناء منظومات جديدة للتعاون والعمل المشترك بما يسهم في التغلب على التحديات والمصاعب وخلق فرص استثمارية عبر وضع خطة عمل تحدد الأهداف المستقبلية وسبل تحقيقها.
وقال بيان عن الغرفة اليوم: سيركز المؤتمر الذي سيعقد بالتزامن مع إكسبو 2020 دبي تحت شعار "اقتصاد المستقبل: الجيل القادم من غرف التجارة"، ويشهد حضور رؤساء الغرف وصناع القرار الاقتصادي وممثلين عن منظمات وهيئات حكومية ودولية مؤثرة في الحياة الاقتصادية العالمية، على إيجاد سبل التعاون وتحقيق المرونة في بنية الأعمال التجارية والتعريف بالدور الحيوي للتكنولوجيا في تغيير النظام التجاري العالمي وإعادة تشكيل طريقة ممارسة الأعمال، كما يهدف إلى تبادل الرؤى والأفكار الخلاقة والخبرات العملية لرسم التصورات المستقبلية للتجارة العالمية وتحديد الأهداف التي تعود بالنفع المشترك.
وقال حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرفة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة، إن تنظيم هذا المؤتمر العالمي يأتي ضمن جهودنا لبناء آفاق التعاون والعمل المشترك مع الشركاء الدوليين لوضع التصورات لمستقبل التجارة وكيفية تحقيق أفضل الفوائد والارتقاء بالأداء لتجاوز التحديات الحالية وبناء منظومات تعاون مستقبلية تسهم في تحفيز الأداء الاقتصادي عالمياً.
ولفت بوعميم: لعبت غرفة دبي دوراً هاماً في ضمان استمرارية الأعمال عبر خلق قنوات جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص ومواجهة التحديات الجديدة، وتلبية متطلبات أعضائها الذين تجاوز عددهم 275 ألف عضو، حيث نتطلع لمشاركة خبراتنا والاستفادة من تجارب الغرف الأخرى في الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19.
وبدوره قال جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية: تتطلب مواجهة التحديات العالمية في العالم الرقمي وما بعد كوفيد-19 نماذج قيادية جديدة منها دور غرف التجارة، وسيزود المؤتمر الذي استمر الإعداد له فترة عامين؛ غرف التجارة ومجتمعات الأعمال برؤى وأدوات لمواجهة المتطلبات الاقتصادية، وتحفيز التعافي في فترة ما بعد الجائحة، وتعزيز مفاهيم السلام والازدهار.
وسيشهد اليوم الأول من المؤتمر كذلك مشاركة لجنة من الخبراء في المجال التكنولوجي خلال جلسة "الأهلية الرقمية للشركات" التي تركز على أهلية الهيكلية الإدارية للشركات لاعتماد حلول تكنولوجية حديثة بغية توظيف التقنيات المتقدمة لخدمة أهدافهم التجارية، حيث سيمكن للمشاركين اختبار قدراتهم الرقمية من خلال أداة متخصصة تم تطويرها خصيصاً للمؤتمر.
وخلال جلسة "الغرف التجارية" سيتم مناقشة تطور أساليب عمل غرف التجارة حول العالم واستخدامها للحلول الرقمية المبتكرة بهدف مواكبة الأحداث المتسارعة وتحقيق النمو المستدام، حيث ستتمكن الغرف من تحديد نقاط القوة والضعف لديها من أجل اعتماد الحلول التكنولوجية المبتكرة في بنيتها الإدارية والانتقال من النموذج السابق لعمل غرف التجارة إلى النموذج المستقبل المتطور.
وسيركز اليوم الثاني على وضع تصورات لرسم آفاق جديدة لمستقبل عمل غرف التجارة بالتركيز على سبل تطوير الهيكلية الإدارية للغرف بما يلائم متطلبات الجيل الجديد الذي يفضل استخدام التقنيات التكنولوجية في معاملاته مع الغرف التجارية.
وتحت عنوان "بناء هيكلية مرنة للأعمال" سيسعى المشاركون إلى وضع خطط عمل متقدمة تضمن استمرارية عمل الغرف والشركات من خلال الاستفادة المثلى للموارد البشرية وبناء هيكلية مرنة للأعمال تتكيف مع المحيط الاقتصادي المتغير والوضع الجديد، وتمكنهم من بناء شراكات استراتيجية مع جميع الأطراف المعنية بالقطاعين العام والخاص لضمان استمرارية العمليات التجارية وتعزيز التنافسية.
وخلال اليوم الثالث والأخير للمؤتمر سيتم التركيز على استشراف مستقبل عمل الغرف من خلال أفكار تنموية خلاقة تفتح آفاقاً واسعة وفرص واعدة تسهم في بناء رؤية استراتيجية متكاملة تعمل على تقوية كافة ملامح التنمية، وتساعد غرف التجارة في خلق قيمة لأعضائهم ومجتمعاتهم واقتصاداتهم.