قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الاحتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر تسهم في استرجاع الذكريات ووضعها نصب أعين شبابنا، والاحتفالات دي بتدوقنا طعم اللي اتعمل، والحديث عن حرب أكتوبر واسترجاع طابا بيدوق شبابنا اللي حصل وقتها".
وأضاف الرئيس السيسي خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الرابعة والثلاثين بعنوان "أكتوبر ٧٣ والعبور إلى المستقبل"، بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد، أن استرجاع طابا تحقق بفضل العزيمة والإرادة المصرية والعمل والخبرات الخاصة باللجنة المشكلة لهذا الأمر، ووجه الشكر لكل من أسهم بدور في استعادة أرضنا.
وتابع: "استرداد طابا كانت حكاية كبيرة عاشها المصريون في وقتها لاسترداد آخر قطعة أرض من سيناء"، موجها التحية والتقدير للدكتور مفيد شهاب، عضو هيئة الدفاع عن طابا.
كما وجه الرئيس السيسي، الشكر والتحية والتقدير للدول والشعوب العربية التي دعمت مصر في حرب أكتوبر، قائلا: "خلال أزمة 67 مصر لم تقف في أزمتها بمفردها ولكن أشقاءها العرب دعموها بالرجال والمال والسلاح وهو أحد أسباب تحقيق النصر المجيد، لن ننسى لهم ذلك".
وأضاف الرئيس أن الأشقاء العرب أيضا قدموا الكثير لمصر خلال السنوات الأخيرة ومنذ توليه حكم البلاد، وهي من أصعب الأوقات التي مرت على مصر، مؤكدا أننا لا ننسى الفضل لكل من تفضل ووقف بجوارنا.
وتابع الرئيس السيسي: “سلكنا طريقا شاقا لبناء دولتنا الحديثة وجمهوريتنا الجديدة لصياغة المستقبل المنشود لمصر، خاصة في ظل الأزمات التي تحيط بنا في المنطقة وأزمة كورونا التي سببت خسائر كثيرة للعالم كله، والشعب المصري أثبت مجددا وعيه الحقيقي والعميق وانتماءه وإخلاصه لوطنه بلا حدود، وأن الوطن ينهض بإرادة وسواعد أبنائه”.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تسير وفق خطة شاملة وعميقة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز وللأجيال الحالية والمستقبلية وفق عمل جمعى متكامل ومتناغم، ومشروع حياة كريمة يستهدف تغيير واقع أكثر من نصف سكان مصر للأفضل في 4 آلاف قرية بتكلفة 700 مليار جنيه.
واستطرد "السيسي أن مصر تستند في خطتها على رؤية علمية ومستهدفات محددة وصولا لتحقيق رؤية مصر 2030، وجهود التنمية طالت جميع مناحى الحياة في مصر لتحقيق هدف محدد هو تعظيم رؤية الدولة في كافة المجالات من أجل تغيير الواقع وبناء الإنسان.
واستكمل : "أشكر الله سبحانه وتعالى، له مني ألف شكر وحمد على دعمه وعنايته بنا وبمصر.. أنا ببقى بتشرف أوي ومرضي أوي وأنا بشكر ربنا وبقول يارب عايز تاني بلا حدود".
وخلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، احتفى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور الفريق عبد رب النبي حافظ، أحد أبطال حرب أكتوبر، وقال الرئيس: "كل سنة وأنتم طيبين جميعا واسمحولي إن إحنا نرحب بأحد أبطال حرب أكتوبر، سيادة الفريق عبد رب النبي حافظ، أهلا وسهلا".
كمال شاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا بعنوان “صناع التاريخ” عن صناع انتصار أكتوبر المجيد.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في حديثه لشابة من سيناء تدعى "ياسمين"، تعرضت أختها لإطلاق نار من الإرهابيين خلال أحداث مسجد الروضة "بقول ليكي وبقول للي بيسمعني عمر الشر مهما كانت قدرته ما يقدر يهزم الخير، دي سنن ربنا في الوجود، والشر هو الاستثناء والخير هو القاعدة وعمر الاستثناء ما يهزم القاعدة".
كما قدم الرئيس السيسي الشكر لأهالي سيناء على دورهم الدائم تجاه الدولة المصرية جزء من شعب مصر، والذى ظهر في 1967 و1973 وما بعدهما حتى الآن، وقال: " لا بد أن نفهم ماذا يعنى بأن يعيش أشخاص في كنف الاحتلال، ويقومون بتقديم الدعم، ويعرضون حياتهم، وحياة أسرهم لخطر حقيقى، ويستمرون في الدعم حتى تعود سيناء إلى مصر وشعبها".
وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية في وقت من الأوقات كانت غير قادرة على رد الجميل والواجب تجاه أهالى سيناء معقبا: "نحن نشكركم ونحاول رد جميل أهل سيناء على الشعب المصرى بأكمله".
وأضاف: "نحن نتألم، مش بس الناس في سيناء هم اللي دفعوا ثمن الإرهاب، كل الدولة المصرية دفعت ذلك،: "كل أسرة مصرية قدمت شهيدا أو مصابا.. سواء في الدلتا أو الصعيد أو القاهرة أو الإسكندرية، في كل محافظات مصر، وما زلنا حتى الآن نقدم شهداء حتى يتم التخلص تمامًا من الإرهاب".
ووجه الرئيس رسالة إلى الفتاة قائلا: "لا تتألمي من قدر الله فينا، لكن اطمئني لقدر الله في إيدينا كلنا لتعود سيناء أفضل مما كانت، ويتحقق الأمن والسلام والاستقرار وفي كل ربوع مصر".
وأكمل: "عمر الشر مهما كانت قدرته يقدر يهزم الخير.. هذه سنن الله في الوجود.. الشر استثناء لكن الخير هو القاعدة".
كما أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، باللواء سمير فرج، أحد أبطال حرب أكتوبر ومدير الشئون المعنوية الأسبق، وقال: "كان قائد كتيبتي وكنت ملازم أول وعلمني إن مفيش مشكلة ملهاش حل"، وكشف عن أنه لم يذكر هذا الأمر مطلقا في أي لقاء تليفزيوني وهو أمر يقدره كثيرا، خاصة أن الجيش بداخله "الوحدة قائد".
وأوضح أنه عندما توجه إلى بريطانيا لكلية القادة والأركان، أكثر ما شهده من أمر مشهور هناك هي النظرة التي كانت بين اللواء دكتور سمير فرج وشارون بعد نصر أكتوبر، وأكد أنه تعلم الكثير منه وخاصة حل المشكلات بهدوء ويسر وفكر.
واستطرد موجها كلامه للواء سمير فرج: "أوجهلك كل التقدير والتحية والاحترام يا فندم"، فيما وقف اللواء فرج لتحية الرئيس السيسي على كلامه، قائلا: “لم أذكر هذا الموضوع في حياتي نهائيا منعا للقول أني اتملق رئيس البلاد".
فضائيات
السيسي: نسلك طريقا شاقا لبناء دولتنا الحديثة وجمهوريتنا الجديدة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق