بدأت إيران في المراوغة فيما يتعلق بعودتها لسياق المفاوضات الخاصة ببرنامجها النووي، والتي انتهت منها ستة جولات وتنتظر القوى الأوربية انخراط إيران مرة أخرى في تلك المفاوضات بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
وبالتزامن مع مطالب إيرانية بضرورة الإفراج عن الأصول المجمدة في بنوك الولايات المتحدة الأمريكية، فضلًا عن الرفض الأمريكي لذلك الطلب الإيراني الذي يخالف مضمون العقوبات الأمريكية على إيران، أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم، أن طهران على استعداد للانخراط في المفاوضات مرة أخرى بدون شروط مسبقة.
وتعد تلك التصريحات الإيرانية بمثابة تراجع للوراء، في ظل التشدد الإيراني بضرورة إيجاد صيغة توافقية حول رفع العقوبات الأمريكية عن المرشد ورئيس إيران أولًا قبل الحديث عن انخراط إيران في المفاوضات، إلا أن ذلك التصريح يمثل مناورة إيرانية، حيث سبق أن أعلنت الخارجية الإيرانية في أكثر من مناسبة استعدادها إلى الانخراط في المفاوضات بدون شروط، فيما برزت بعد ذلك شروطًا استصعب تنفيذها على الجانب الأمريكي.
من جانبه أكد سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن بلاده ستعود إلى مفاوضات فيينا في نهاية التحقيق الداخلي للمفاوضات السابقة، معبرًا “وعودتنا ليس فيها أي شروط مسبقة”.
وقال زاده: "هدفنا الوحيد هو التأكد من أن هذه المفاوضات تضمن حقوقنا؛ وهذا يشمل توفير ضمانات جانبية بأن الولايات المتحدة ستلتزم بها هذه المرة".
وتسببت العقوبات الأمريكية بخلق أزمة للحكومة الإيرانية في توفير العملات الأجنبية الأمر الذي أدى إلى انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار الأساسية في البلاد ما أوجد أزمة اقتصادية ومعيشية.