تحتفل الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم 5 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للموئل، ويأتي موضوع اليوم العالمي للموئل لهذا العام توكيد مسؤولية المدن عن زهاء 70 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الصعيد العالمي، حيث تتسبب أنشطة النقل وتكييف المباني واستهلاك الطاقة وإدارة النفايات في الجزء الأكبر من انبعاثات غازات الدفيئة في المناطق الحضرية.
وستبرز الفعاليات والأنشطة في أثناء الاحتفالية باليوم العالمي للموئل السبل المتاحة أمام الحكومات والمنظمات الوطنية والإقليمية والمحلية والمجتمعات المحلية والمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص وجميع أصحاب المصلحة المعنيين للعمل معًا لإنشاء مدن وبلدات مستدامة وشاملة وخالية من الكربون.
وسيعزز اليوم العالمي للموئل الحملة العالمية المسماة “السباق إلى الصفر”، كما سيشجع الحكومات المحلية على تطوير خطط في الفترة التي تسبق انعقاد القمة الدولية الـ26 لتغير المناخ في نوفمبر المقبل والتي لا تتسبب في انبعاثات الكربون وفي الوقت نفسه يمكن تنفيذها.
وعينت الأمم المتحدة يوم الأثنين الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام يوما عالميا للموئل. ويراد من الفكرة عكس حالة بلداتنا ومدننا، وحق الجميع في مأوى ملائم. كما أنها تهدف إلى تذكير العالم بمسؤوليته الجماعية من أجل مستقبل الموئل البشري.
وتم الاحتفال باليوم العالمي للموئل للمرة الأولى في عام 1986، وكان موضوع الاحتفال "حقي في المأوى"، وقد استضافت مدينة نيروبي الاحتفال في ذاك العام، وشملت الاحتفالات السابقة مواضيع اخرى مثل: "توفير المأوى للمشردين" (1987، نيويورك)، "المأوى والتحضر" (1990، لندن)، "مدن المستقبل" (1997، بون)، "مدن أكثر أمنا" (1998، دبي)، "المرأة في الحكم الحضري" (2000، جامايكا)، "مدن بدون أحياء فقيرة" (2001، فوكوكا)، "المياه والصرف الصحي للمدن" (2003، ريو دي جانيرو)، و"تخطيطنا الحضري في المستقبل" (2009، واشنطن العاصمة).
تم إطلاق جائزة المخطوطة الفخرية للموئل من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في عام 1989 وتعتبر حاليا أهم جائزة للمستوطنات البشرية في العالم، وتهدف الجائزة الى تكريم المبادرات التي ساهمت بشكل بارز في مختلف المجالات مثل توفير المأوى وتسليط الضوء على محنة المشردين والمواقف القيادية في اعادة الإعمار بعد النزاعات وتطوير وتحسين المستوطنات البشرية ونوعية الحياة في المناطق الحضرية، ويتم تقديم هذه الجائزة، وهي عبارة عن لوحة محفورة بإسم الفائز، أثناء الاحتفال العالمي باليوم العالمي للموئل.