صمتت وسائل التواصل الاجتماعي المملوكة لشركة فيسبوك لمدة 6 ساعات جراء قطع مفاجئ مساء أمس الاثنين مما تسبب في خسائر فادحة عالميا ومحليا، حيث شهدت أسهم الشركة انخفاضا قدر بأكثر من 40 مليار دولار من قيمتها السوقية، وكلف ذلك المؤسس مارك زوكربيرغ خسائر شخصية بنحو 6 مليارات دولار ٩؛ وقالت"، شركة "Ookla" إنها تعقبت أكثر من 14 مليون مشكلة ناجمة عن انقطاع الخدمة بحلول الساعة 6:30 مساء.
واستنادا إلى عائدات "فيسبوك" لعام 2020 البالغة 85.97 مليار دولار، كلف انقطاع الخدمة يوم الاثنين الشركة في المتوسط 163.565 دولارا في الإيرادات كل دقيقة، أي ما يقرب من 60 مليون دولار على أساس أكثر من 6 ساعات من التوقف، هذه الإيرادات هي تغيير بسيط مقارنة بحجم رأس المال السوقي الذي خسرته الشركة يوم الاثنين. وتراجعت أسهم "فيسبوك" بنسبة 4.9%، وهو ما يترجم إلى خسارة قدرها 47.3 مليار دولار في القيمة السوقية.
وخسر المؤسس والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، الذي يمتلك 14% من أسهم الشركة، حوالي 6 مليارات دولار، مما أدى إلى انخفاضه من خامس أغنى شخص في "فوربس" إلى السادس، بعد لاري إليسون مؤسس "Oracle Corp. ORCL"، بنسبة 0.53%. وقد يلغى النادي الذي تبلغ قيمته تريليون دولار عضوية "فيسبوك" بعد هذا التراجع.
فالشركة التي انضمت في البداية إلى نادي 1 تريليون دولار إلى جانب Apple Inc، Microsoft Corp ،Amazon.com ،Alphabet Inc، أصبحت بعد الانقطاع قيمتها أقل من 80 مليار دولار أمريكي عن الحد الأدنى. وانخفض "فيسبوك" إلى أقل من 1 تريليون دولار في 22 سبتمبر، وبعد انخفاض يوم الاثنين، وصل تقييمه إلى 919.79 مليار دولار.
وتشير البيانات إلى تراجع أسهم شركات أبل وأمازون والفابيت بأكثر من 2 %، كما تراجعت أسهم تويتر بأكثر من 5 % أيضا بعد الإعلان من خلال داون تيتكتور عن وجود شكاوى من خدمات تويتر أيضا. كما أشارت البيانات إلى اتجاه المستثمرين إلى بيع أسهم الشركات التكنولوجية رغم أنها حظيت بثقتهم على مدى الفترات الماضية ما ساهم في تحقيق هذه الأسهم إلى قفزات متتالية في قيمتها ولكن جاءت أزمة الأعطال اليوم لتطيح بالمكاسب .
وتعتبر أسهم الشركات التكنولوجية من الأسهم القيادية في مؤشر ناسداك واستطاعت جذب الكثير من الاستثمارات وبالتالي أي تأثيرات على أسهم الشركات تؤثر سلبا على المؤشر العام وشهد سهم جوجل وأمازون تراجع بنحو 2 % على خلفية الإعلان عن تعطل مواقع التواصل الاجتماعي .
أكد خبراء أن طول مدة العطل ربما يرجع فكرة تعرض الشركة لوجود أعطال في السيرفرات خاصة مع إعلان فيسبوك أنها اتجهت إلى إصلاح الخوادم يدويا، كما أكد الخبراء ضرورة وجود شبكات محلية.
