رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة تفعيل الخط الاتصال الساخن بين سيئول وبيونج يانج، مجددة دعوتها للأخيرة للدخول بدون شروط مسبقة في حوار بشأن تفكيك ترسانتيها النووية والباليستية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تدعم "الحوار والإجراءات بين الكوريتين، فضلاً عن التعاون" بينهما، مشيرا إلى استعداد إدارة الرئيس جو بايدن للتفاوض مع كوريا الشمالية على تفكيك برنامجها النووي.
وصباح الإثنين أعادت الكوريتان تشغيل خط الاتصال الساخن بينهما عبر الحدود، في خطوة قالت سيؤول إنها قد تساعد في تحسين العلاقات.
في السياق ذاته، أكد تقرير جديد صدر عن الأمم المتحدة أن كوريا الشمالية واصلت برامجها لتطوير الأسلحة رغم أنها تواجه أزمة اقتصادية تزداد سوءا جراء الحصار الذي فرضته على نفسها في ظل كوفيد.
وجاء التقرير بعدما أثارت بيونغ يانغ قلقا دوليا جراء سلسلة اختبارات صاروخية أجرتها في غضون بضعة أسابيع، ما دفع مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ.
وذكر التقرير الذي نشر على الإنترنت الثلاثاء بتوقيت سيول ويغطي الفترة من السادس من فبراير حتى الثالث من اغسطس، أن كوريا الشمالية واصلت تطوير برامجها التسلحية.
وجاء في التقرير الذي أعدته لجنة خبراء تراقب العقوبات على البلد المعزول "رغم تركيز البلاد على محنتها الاقتصادية التي تزداد سوءا، واصلت كوريا الشمالية تطوير برنامجيها النووي والبالستي".
ولم تجر بيونج يانج عملية إطلاق لصواريخ بالستية عابرة للقارات أو اختبارا نوويا منذ العام 2017، لكن التقرير لفت إلى أنها أجرت اختبارات "تجمع بين التكنولوجيا البالستية وتكنولوجيا التوجيه" فيما تواصلت الأنشطة في مواقع رئيسية على صلة ببرنامجها النووي.
ولم تنخرط بيونغ يانغ في أي محادثات نووية منذ انهارت ثاني قمة بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في هانوي، فيما رفضت جهود جارتها الجنوبية لإعادة إحياء المحادثات.
وفي عهد الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، أعربت واشنطن مرارا عن رغبتها لقاء ممثلين عن كوريا الشمالية، فيما أكدت أن الهدف نزع سلاح بيونغ يانغ النووي.
والأسبوع الماضي، ندد كيم بعروض واشنطن المتكررة لعقد محادثات من دون شروط مسبقة على اعتبارها "خدعة سخيفة"، متّهما إدارة بايدن بمواصلة سياسية الإدارات السابقة "العدائية".