شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في قمة «Techne Summit» للتكنولوجيا وريادة الأعمال، والتي عقدت فعالياتها في الفترة من 2-4 أكتوبر الجاري، بمكتبة الأسكندرية؛ بمشاركة 16 ألف مشارك عبر الحضور الفعلى والافتراضي، و300 متحدث، و180 عارضًا و800 شركة ناشئة.
وخلال الحوار الافتراضي الذي أداره، السيد لؤي الشواربي، الشريك المؤسس لـAlex Angels، استعرضت وزيرة التعاون الدولي، الدور الذي تقوم به الوزارة لتقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين والدول والمنظمات الإقليمية، بهدف تحقيق رؤية مصر التنموية التي تتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال الاتفاق على التمويلات التنموية للقطاع الحكومي بالإضافة إلى القطاع الخاص بمختلف فئاته الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، بالإضافة إلى دعم الشركات الناشئة التي أصبحت تقوم بدور حيوي في التنمية.
وأشارت «المشاط»، إلى أن الوزارة وضعت نهجًا للدبلوماسية الاقتصادية، يمثل رؤية لتحقيق أهدافها بشأن توطيد العلاقات مع شركاء التنمية، يقوم على ثلاثة مبادئ أساسية هي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية.
وتابعت: “يعد مجال ريادة الأعمال والرقمنة والابتكار من المجالات الرئيسية لدفع عجلة التنمية، لذلك فإن وزارة التعاون الدولي، تحرص من خلال شراكاتها الدولية على تعزيز هذا المجال والأطراف ذات الصلة العاملة به، ولذلك فإن المحفظة الجارية للوزارة تضم 34 مشروعا في مجال الرقمنة والابتكار وريادة الأعمال بتمويلات إنمائية قيمتها مليار دولار، تمثل 4% من إجمالي المحفظة الجارية”.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن المشروعات الجارية في مجال الرقمنة والابتكار وريادة الأعمال تدعم رؤية الدولة التنموية وأولوياتها لدعم الشباب والأفكار الرائدة، كما تعزز تنفيذ 13 هدفا من أهداف التنمية المستدامة.
وذكرت أن وزارة التعاون الدولي، عقدت من خلال منصة التعاون التنسيقي المشترك لقاءً حول الرقمنة لتمكين القطاع الخاص، بمشاركة شركتي اي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية واي سكور للاستعلام الائتماني، والعديد من الجهات الأخرى، وذلك بهدف عرض الجهود الوطنية المبذولة في مجال الرقمنة على شركاء التنمية، وتعزيز الشراكات الدولية الهادفة لدعم الرؤية الحكومية في هذا المجال.
كما تطرقت «المشاط»، إلى شركة مصر مصر لريادة الأعمال والاستثمار، أول شركة رأسمال لمخاطر باستثمارات حكومية، بمساهمة من وزارة التعاون الدولي، والتي قامت منذ تدشينها في سبتمبر 2017، بدعم أكثر من 174 شركة ناشئة في مختلف مجالات التنمية بشكل مباشر أو من غير مباشر من خلال مسرعات الأعمال التابعة، وتوفير الدعم المالي والفني الذي مكن هذه الشركات من توسعة حجم أعمالها وزيادة مساهمتها في التنمية والتوسع محليًا وإقليميًا.
وخلال يونيو الماضي أطلقت وزارة التعاون الدولي وشركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، ملتقى Generation Next الاستثمار في المستقبل، والذي ناقش العديد من المحاور، ومن أهمها دور مؤسسات التمويل الدولية في تنمية بيئة عمل شركات التكنولوجيا الناشئة، ودور الشراكات مع شركاء التنمية لتيسير الوصول إلى التمويل وتعزيز الحوكمة وتحقيق المعايير البيئية والمجتمعية وأهداف التنمية المستدامة من خلال الشركات الناشئة، فضلا عن كيفية تعزيز مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمار في الشركات الناشئة.
وشددت على أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به رواد الأعمال والشركات الناشئة، في سد فجوات تمويل أهداف التنمية المستدامة، من خلال الأفكار الجديدة والمبتكرة التي تعالج تحديات التنمية بكفاءة وفاعلية، مؤكدة على الريادة التي يتمتع بها شباب مصر وقدرتهم على خلق أفكار مبتكرة تدعم الجهود التنموية المبذولة في الدولة.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، إنه في ظل التحديات العالمية بسبب جائحة كورونا، والتحديات القائمة بالفعل مثل مخاطر التغيرات المناخية، فإن رواد الأعمال بات لهم دور حيوي في مختلف المجالات لاسيما تعزيز العمل الأخضر والتحول نحو الطاقة النظيفة، وفتح آفاق للحلول الذكية للتحديات في مختلف مجالات التنمية بما يعزز التنمية المستدامة في كافة دول العالم.
وأوضحت «المشاط»، أن منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF ركز في جلساته وورش العمل على مناقشة أهمية الابتكار والشمول المالي ودورهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث ناقش في ورشة عمل الابتكار وريادة الأعمال في قارة أفريقيا، أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه رواد الأعمال في تحقيق التنمية المستدامة في القارة، كما ناقش في ورشة عمل أخرى أهمية الشمول المالي للسيدات في دفع التنمية.
وتطرقت «المشاط»، إلى محفز سد الفجوة بين الجنسين الذي يستهدف سد الفجوة بين المرأة والرجل في سوق العمل بمشاركة القطاع الخاص وشركاء التنمية، والذي أطلق من قبل وزارة التعاون الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي والمجلس القومي للمرأة، ويهدف إلى جذب 100 شركة من القطاع الخاص لتطبيق الخطة التنفيذية للمحفز، لدعم تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل والأنشطة الاقتصادية المختلفة.
ووجهت وزيرة التعاون الدولي، مجموعة من الرسائل للشباب ورواد الأعمال المشاركين في القمة، مشيرة إلى أنه تركز في تطور حياتها المهنية على 4 عوامل أساسية للنجاح هي التخصص والكفاءة؛ والتواصل؛ والثقة بالنفس من خلال اكتساب الخبرات؛ والجاذبية والقدرة على الإلهام.