أعلنت إيران اليوم عن تصعيد جديد يتعلق ببرنامجها النووي، محل الخلاف مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، خلال مباحثات العاصمة النمساوية فيينا، والتي تم تعليق المباحثات فيها لحين دخول إيران تلك المفاوضات.
واليوم، أعلن مصكفى نخعي، رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني، أن بلاده ستعود إلى تشغي لمفاعل آراك النووي الذي توقف عن العمل بموجب اتفاق فيينا الموقع في 2015، لأغراض بحثية لمدة عام.
إنتاج بلوتونيوم
وسبق أن كان اتفاق 2015 المعروف بالاتفاق النووي ينص على إعادة تصميم وإعادة بناء مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة لتحويله إلى مفاعل بحثي غير قادر على إنتاج بلوتونيوم للاستخدام العسكري يمكن أن تساعد المياه الثقيلة على إنتاجه.
وقال في تصريحات صحفية: «المفاعل IR-20 في أراك سيبدأ العمل خلال العام الإيراني المقبل»، وهو القرار الذي من شأنه أن يجعل إيران على عتبة استئناف إصلاح مفاعل المياه الثقيلة أراك لغايات بحثية «في أسرع وقت ممكن»، وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية لم تذكر موعدا محددا، إلا أن التقديرات تشير إلى أن السلطات الإيرانية ستشرع سريعًا في إعادة تأهيل المفاعل لأغراض بحثية عسكرية لتطوير برنامجها النووي.
أما عن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فقد أكدت أن الاختبارات الباردة للمفاعل يمكن أن تبدأ في النصف الأول من العام الإيراني الذي يبدأ في 21 مارس، وذكر المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي أن «المفاعل يتم تشغيله بشكل عام بعد سنة من الاختبارات الباردة».
تسريع تخصيب اليورانيوم
جاء ذلك بالطبع استجابة لمقررات مشروع القانون الإيراني الذي مرره مجلس الشوري الإسلامي الإيراني (البرلمان) في وقت سابق، حيث أقر ضرورة تطوير تخصيب اليورانيوم بنسب عالية تفوق نسبة الـ60% التي توصل لها العلماء الإيرانيون.
وكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2016 إنه تمت إزالة قلب المفاعل حسب اتفاق فيينا، وصب الخرسانة فيه، لوقف تشغيله، لكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق فيينا وأعادت فرض عقوباتها على إيران، وقالت طهران حينذاك إن الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق أدى إلى إبطاء إصلاح مفاعل أراك من قبل الصين.