لا تزال آثار الحرب النفسية بين كل من إيران وأذربيجان تسيطر على الأجواء بين البلدين، حيث أعلنت السلطات الإيرانية عن إجراءات جديدة تستهدف عزل أذربيجان من جانب إيران، وكان أبرزها إعلان إيران حذف أذربيجان من طريق الترانزيت بينها وبين أرمينيا.
ومن أجل تنفيذ الخطة الإيرانية لمعاقبة أذربيجان توجه نائب وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني خير الله خادمي إلى أرمينيا، بصحبة وفد هندسي وفني لدراسة إجراءات جديدة وصارمة بشأن مشاركة إيران في بناء طريق يسمى طريق "تاتو" الذي من المقرر أن يوصل إيران مباشرة بأرمينيا دون الحاجة إلى عبور أراضي أذربيجان.
وبحسب وزير الطرق والتنمية الإيراني، فقد أكد خادمي: "سنحذف أذربيجان من طريق الترانزيت بين إيران وأوروبا"، حيث جاء ذلك بعد أن فرضت أذربيجان خلال الشهر الماضي لوائح صارمة على الشاحنات الإيرانية المتوجهة إلى أرمينيا والعائدة منها، والتي تعبر طريقا طوله 400 كيلومتر من حدود "نوردوز" الإيرانية إلى يريفان عاصمة أرمينيا.
ويمر هذا الطريق بين نقطتي "غوريس" و"قابان" وعلى طول 20 كيلومترا بأراضي جمهورية أذربيجان التي فرضت على الشاحنات الإيرانية مؤخراً دفع رسوم للعبور،. وتشكّل الإجراءات الأذربيجانية ضغطاً على إيران.
ويعمل الطريق الجديد الذي تستهدفه إيران على إيجاد طريق بديل إلى أرمينيا تفادياً لطريق "غوريس-قابان"، وذلك عبر إكمال طريق "تاتو" الذي سيمر كاملاً بأراضي أرمينيا دون الحاجة لعبور أراضي جمهورية أذربيجان.
من جانب أخر أكد وزير الخارجية الأرميني أرارات ميزوريان الذي يزور طهران أن الطريق البديل بين بلاده وإيران جاهز للاستخدام.
في سياق آخر، قال ميزوريان: "ينبغي أن تستمر المفاوضات على أساس اتفاق مينسك"، مؤكداً أنه جرى خلال محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان بحث "الإسراع في إزالة القيود المفروضة" على طرق الاتصال بين البلدين.
