وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باعتماد 29 أكتوبر من كل عام يوماً للبرمجة يحمل شعار "الإمارات تبرمج"، الذي يصادف تدشين الشيخ محمد بن راشد أول حكومة إلكترونية بالمنطقة والعالم العربي قبل عشرين عاماً، في 29 أكتوبر 2001.
وقال بيان عن المكتب الإعلامي: يحتفي يوم البرمجة "الإمارات تبرمج" بأهم الإنجازات في مجالات البرمجة وعلوم الحاسب الآلي، والمبادرات الناجحة في استقطاب وبناء جيل جديد من المبرمجين، في مناسبة وطنية تؤكد استكمال مسيرة التطوير والتحول الرقمي الشامل، وتعزز جهود البرنامج الوطني للمبرمجين ومبادراته الهادفة لتحفيز الأفراد والمبرمجين في دولة الإمارات، وتوفير فرص جديدة لهم للتعلم والعمل، بما يترجم توجهات دولة الإمارات في وثيقة مبادئ الخمسين.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن البرمجة محفز للاقتصاد والابتكار والتنمية المستقبلية وركيزة للتفوق التكنولوجي والعلمي وجسر للعبور إلى المستقبل.. باللغات الإنسانية تتواصل مجتمعاتنا وبالبرمجة نتواصل مع المستقبل.. توجهاتنا واضحة.. الاستثمار بالإنسان وبناء مهاراته وتوفير البيئة الحاضنة لإبداعاته لفتح آفاق جديدة لدولتنا ولمنطقتنا.
وقال نائب رئيس دولة الامارات: "قبل عشرين عاما أطلقنا أول حكومة إلكترونية في المنطقة، شكّلت نواة رؤيتنا لبناء أفضل حكومة في العالم.. تطور أفضل النماذج وتمكن صناع التغيير من تطبيق أفكارهم.. نريد ترسيخ هذا اليوم في ذاكرة الأجيال.. وتشجيعهم على المشاركة في صناعة مستقبل الإمارات".
وأضاف، أن يوم البرمجة منصة إماراتية تجمع المبتكرين والمبرمجين وتعزز وعي المجتمع بمختلف الفئات والأعمار بإنجازاتنا الوطنية والعالمية في مجالات علوم الحاسوب، وتشركهم في تطوير مبادرات جديدة.. نؤمن أن التغيير الحقيقي يبدأ من المجتمع ويتواصل بالشراكة معه لتحقيق المستحيل".
ودعا الشيخ محمد بن راشد الجهات والأفراد للاحتفاء بالمواهب والعقول المتميزة في مجالات البرمجة، التي تمكنت خلال السنوات الماضية من تعزيز عمل الحكومة، وتركت أثراً إيجابياً في حياة الناس، وأسهمت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالميا للبرمجة وحاضنة للشركات الابتكارية والرقمية.
ويأتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باعتماد يوم للبرمجة، ضمن الخطوات الداعمة لأهداف "البرنامج الوطني للمبرمجين"، الذي أعلن عنه نائب رئيس دولة الامارات في يوليو الماضي، ويشمل حزمة من المبادرات الوطنية لتطوير المواهب والخبرات والمشاريع بمجال البرمجة، بالإضافة إلى تدريب واستقطاب 100 ألف مبرمج وإنشاء 1000 شركة رقمية كبرى خلال 5 أعوام.
ويهدف يوم "الإمارات تبرمج" إلى تعزيز القيم والمهارات المستقبلية الخاصة بالبرمجة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتوفير فرص نوعية للأجيال القادمة، ويمثل خطوة مهمة في جهود استقطاب المهارات العالمية وتوفير منصة علمية للمبرمجين والاحتفاء بإنجازاتهم، كما يهدف إلى تعميم المعرفة وتعزيز تبادل الخبرات والارتقاء بالمهارات المتخصصة في مجال البرمجة.