تواصل وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في إيران الدفاع عن حظر الأجهزة المنزلية في كوريا الجنوبية، قائلة إن هذه الخطوة كانت "رسالة دبلوماسية" إلى كوريا الجنوبية.
رسالة دبلوماسية
بعد رسالة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في 6 سبتمبر، دعا الرئيس إبراهيم رئيسي وزرائه إلى عدم السماح بالواردات من ال جي وسامسونج في كوريا الجنوبية.
وتم توضيح أمر خامنئي في الرسالة على أنه يدافع عن الشركات المصنعة المحلية ضد المنافسة الأجنبية، لكن وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين، وهي موقع إلكتروني تسيطر عليه الحكومة يوم الإثنين، جادلت صراحة بأن خطوة خامنئي كانت رسالة دبلوماسية إلى كوريا الجنوبية التي تحتفظ بحوالي 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
وكانت كوريا مشترًا للنفط الإيراني إلى أن وسع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو 2019 العقوبات التي فرضها قبل بضعة أشهر على إيران لتشمل جميع صادرات النفط.
وتوقفت كوريا عن شراء النفط الإيراني لكن المدفوعات التي لا تزال معلقة تم تجميدها من قبل بنكين كوريين.
خامنئي قلل من وضعه
وواصلت معظم المواقع الإخبارية الكبرى في إيران، الإثنين، تغطية موضوع الحظر وتبريره لأسباب مختلفة.
ويواصل الإيرانيون أيضًا مناقشة هذه القضية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقول الكثيرون إنه بدلًا من مساعدة الصناعة المحلية، فإنها ستزيد من عدم كفاءتهم في غياب المنافسة القوية.
وجادل أحد مستخدمي تويتر بأن تدخل خامنئي في هذه المسألة قلل من وضعه وأنه كان يجب أن يترك الأمر لمسؤولين حكوميين آخرين لإصدار الحظر.
وتصر وكالة أنباء الطلبة الإيرانية على أن خامنئي أراد أن يرسل حظره رسالة دبلوماسية إلى كوريا.
وجاء الحظر في أعقاب تكهنات لبضعة أشهر بأن الاتفاق المبلغ عنه بشأن استخدام الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية لشراء سلع إنسانية قد يتم تمديده ليشمل الأجهزة المنزلية الكورية الصنع، والتي انسحبت من السوق الإيرانية عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات بنكية صارمة في البلاد عام 2018.
ووصفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ISNA) فكرة استيراد الأجهزة المنزلية الكورية على أنها إعادة الأموال المجمدة من إيران إلى الوطن بأنها "إهانة".
وتصر إسنا أيضًا على أن المسؤولين الإيرانيين أوضحوا في ذلك الوقت أن سامسونغ وإل جي ستعاقبان يومًا ما عندما يقرران العودة إلى السوق الإيرانية.
ويدعم آخرون قرار خامنئي بالقول إنه ليس قرارًا تجاريًا سليمًا لقبول الأجهزة المنزلية الكورية بدلًا من الأموال المجمدة.