قال المؤرخ الأمريكي مايكل روبن، إن عرقية تيجراي في إثيوبيا، ينتظرها نفس مصير عرقية التوتسي في رواندا، حيث ارتكبت ضدها إبادة جماعية منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي، من قبل الهوتو التي كانت مدعومة من فرنسا.
وأوضح "روبن" خلال مقال له نشرته صحيفة "واشنطن إيكزامينر" أنه في عام 1994، وقفت الأمم المتحدة والعالم إلى حد كبير على الحياد بينما كان مسلحي الهوتو، بدعم من فرنسا، مستعدين لشن إبادة جماعية ضد التوتسي في رواندا".
وأشار المؤرخ الأمريكي إلى أن أبي أحمد تحالف مع الأمهرة وعلى استعداد لتكرار نفس الأمر ضد تيجراي، وإذا لم يتخذ العالم إجراءات ملموسة ضد رئيس الوزراء الإثيوبي لإجباره على التراجع عن خطته، فإن السؤال ليس ما إذا كانت ستكون هناك إبادة جماعية ضد التيجراي، ولكن متى.
وأكد أن "آبي أحمد بات من أخطر الرجال في العالم، وقبل عام تقريبا، أرسل جيشه إلى منطقة تيجراي الشمالية بإثيوبيا بعد أن تحدى القادة هناك أمره بتأجيل الانتخابات".
ولفت إلى أن المدافعون عن رئيس الوزراء الإثيوبي يلقون باللوم جبهة تحرير تيجراي في اندلاع الصراع من خلال مهاجمة موقع عسكري إثيوبي، إلا أنه تبين فيما بعد أن العملية العسكرية كان مخطط لها مسبقًا، ومن الواضح أن العقوبة الجماعية ضد أتباع تيجراي كانت غير قانونية".
وقال إن آبي أحمد سعى إلى عزل إقليم تيجراي بفرض قيود على وسائل الإعلام، ومنع وصول المساعدات الغذائية والإنسانية، إلا أنه كان على خطأ، وبعد هروب الجيش الإثيوبي من تيجراي آواخر يونيو الماضي، سعى أبي إلى إثارة مليشيات عرقية من أقاليم إثيوبية أخرى لفعل ما لم يستطع الجيش الإثيوبي القيام به".
وأوضح المؤرخ الأمريكي أن هذا التحرك جاء بنتائج عكسية، حيث رفض العديد من الإثيوبيين أن يكونوا وقودا للحرب الأهلية التي دفعهم إليها أبي أحمد، وبعدما حول إثيوبيا كلها إلى ساحة حرب انعكس ذلك على الاقتصاد الواعد وتم تخريبه.