نجحت روسيا، اليوم الاثنين، في اختبار هو الأول من نوعه لإطلاق صاروخ "تسيركون" الذي تفوق سرعته الصوت من غواصة نووية، وهو سلاح أشاد به الرئيس فلاديمير بوتين باعتباره جيلا جديدا من منظومة سلاح لا مثيل لها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزراة الدفاع الروسية في بيان قولها إن "البحرية اختبرت بنجاح صاروخ تسيركون الذي تفوق سرعته سرعة الصوت من الغواصة النووية سيفيرودفينسك للمرة الأولى. وتم إطلاق النار على هدف بحري افتراضي في بحر بارنتس".
وأضافت: "وفقًا للبيانات، فإن رحلة الصاروخ تتوافق مع المعايير المحددة، فقد أصاب هدفًا افتراضيا. وكانت تجربة إطلاق صاروخ تسيركون من غواصة نووية ناجحة".
و"سيفيرودفينسك"، غواصة نووية روسية متعددة المهام من مشروع "ساسن"، وكانت البحرية الروسية تسلمتها في عام 2015 .
وتبلغ إزاحة هذه الغواصة النووية الروسية 13800 طن تحت الماء و830 طنا على سطح الماء، فيما تبلغ سرعتها 30 عقدة بحرية، وعمق الغطس 600 متر، بحسب موقع روسيا اليوم.
وتحمل الغواصة "سيفيرودفينسك" على متنها صواريخ "خا - 35" و"أونيكس" المجنحة التي يمكن أن تحل محلها صواريخ "تسيركون" فرط الصوتية التي تبلغ سرعتها 10000 كيلومتر في الساعة.
وشكك بعض الخبراء الغربيين في مدى تقدم الجيل الجديد من الأسلحة الروسية لكنهم اعترفوا أن المزج بين السرعة والقدرة على المناورة والارتفاع الذي يمكن أن تصل له الصواريخ الأسرع من الصوت يجعل من الصعب تعقبها واعتراضها.
وفي يوليو، بدا أن أجزاء من اللقطات المصورة التي تظهر نظام إس-500 لصواريخ سطح-جو الجديد تم تشويشها عمدا لمنع فحص تفاصيل النظام.
وأعلن بوتين عن مجموعة من الأسلحة الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في عام 2018 في واحدة من أكثر خطبه نزوعا للمواجهة منذ سنوات، قائلا إنها يمكن أن تصيب أي نقطة في العالم تقريبا وتتفادى درعا صاروخية أمريكية.