قدمت صحيفة "ذي إيكونوميست"، البريطانية، تحليلا للأوضاع الليبية، تناولت فيه فرص سيف الإسلام القذافي، في الفوز بالانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها في ليبيا، نهاية العام الحالي.
الصحيفة واسعة الانتشار، ذكرت أن حالة الاستقرار التي عاشها الليبيون خلال عهد الرئيس معمر القذافي، والتي امتدت لأكثر من أربعين عاما، يمكن أن تكون دافعا لانتخاب نجله سيف الإسلام، حال السماح له بالترشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
التقرير أكد أن عقدا كاملا من الاضطرابات والحرب الأهلية، جعل الليبيين يضعون الأمن والاستقرار في صدارة أولوياتهم، وهو ما قد يكون الطريق الذي يسلكه سيف القذافي، وصولا إلى مقعد الحكم.
التقرير الذي حمل عنوان: "هل يمكن أن تُحكم ليبيا مرة أخرى من قبل القذافي؟"، سرد الصعوبات التي مرّ بها سيف الإسلام، منذ اعتقاله بسجون المليشيات، مرورا بتوجيه لائحة اتهام ضده من محكمة الجنايات الدولية، وصدور حكم ضده بالإعدام، تم نقضه فيما بعد، التي تجعل منه بطلا في عيون الباقين على العهد الجماهيري.
ويعلق على هذا التقرير، الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي، بجامعة الزقازيق، مشيرا إلى أن فرص سيف الإسلام القذافي في حكم ليبيا، متساوية مع غيره من المرشحين المحتملين، لسببين.
وقال: "السبب الأول هو أن جماعة الإخوان لم تستطع أن تقدم بديلا مقنعا لليبيين، وتورطت في جميع المآسي التي ألمت بالدولة، منذ عام 2011، لذا صارت غير مرغوب فيها، ولما كان نظام القذافي، الذي يمثله سيف نجل الزعيم الراحل، على عداوة تاريخية مع الجماعة، فإنه سيف القذافي يبدو بديلا مناسبا للشعب الليبي".
وأضاف: "السبب الثاني، هو إرث نظام القذافي، الذي يحمله سيف، ولا سيما من حيث الاستقرار والأمن، وأيضا الترف المالي، الذي عاش فيه الليبيون طوال حكم القذافي"، لافتا إلى أن إجراء الانتخابات في نهاية العام الحالي، دون إقصاء لأي طرف، قد يفضي بالفعل إلى نجاح سيف القذافي، إذا قرر خوض هذا الاستحقاق.
سياسة
"ذي إيكونوميست": سيف القذافي قد يفوز برئاسة ليبيا لهذا السبب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق