الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

مدير مهرجان الجونة: راضٍ عن الموقع الدولي الذي وصلنا إليه.. ونكرم من يستحق التكريم

انتشال التميمي
انتشال التميمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق أحد أكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، وهو مهرجان الجونة السينمائي، الذي تنطلق دورته الخامسة في الفترة من14 إلى22 أكتوبر الجاري، بمدينة الجونة، وسط حضور عدد كبير من السينمائيين حول العالم، حيث يكرم المهرجان هذا العام الفنان أحمد السقا، ويمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي، والمخرج والممثل الفلسطيني محمد بكري، الذي تتضمن مسيرته السينمائية أكثر من 70 عملًا سينمائيًا ما بين الإخراج .

يقول انتشال التميمي، مدير المهرجان عن الدورة الخامسة: الاستمرارية هي أول انطباع يتبادر إلى الذهن عندما نتحدث عن مرور خمس سنوات على مهرجان الجونة، فمعظم المشاريع الجادة في المنطقة العربية كانت فرصها في الصمود أمام الظروف القاهرة ضعيفة جدًا، وبالتالي عندما يستمر مشروع جاد يهتم بالثقافة السينمائية به ضوابط تنسجم مع تقاليد أعرق المهرجانات الدولية والعربية منذ تأسيسها وإلى حد الآن، فهذا بحد ذاته علامة مهمة.

وأضاف"التميمي": معظم المهرجانات الدولية المهمة التي بدأت قبل أكثر من ٧٠ عامًا في مدن مثل كان ولوكارنو وكارلو فيفاري وصندانس، لم تكن مدنًا كبرى أو عواصم، ومع ذلك تمكنت من ترسيخ وجودها عبر السنوات لتصل إلى مكانتها الحالية. أنا أتصور أن مهرجان الجونة على مدى خمس سنوات استطاع إثبات وجوده كرقم مهم جدًا بين المهرجانات الدولية في المنطقة العربية.

وعما يميز مهرجان الجونة عن غيره من المهرجانات؛ قال: مهرجان يتمتع بجاذبية وفاعلية توازي مهرجانات عربية يصل عمرها إلى ربع أو نصف قرن. الجزء الحيوي في أي مهرجان هو قدرته على التقدم، أي عدم التراجع وعدم الوقوف في المكان، وهو ما تحقق بالنسبة لمهرجان الجونة بفضل الطموح والشغف.

وأضاف: أنا راض جدًا عن الموقع الدولي الذي وصلنا إليه، خلال هذه الفترة الوجيزة؛ بحيث صار كثير من الوسط السينمائي، وبالأخص المحترف يعرف الكثير عن مهرجان الجونة وعن مدينة الجونة. ما أتمناه في الدورة الخامسة هو أن نبقى محافظين على ذات الشغف، الذي بدأنا به الدورة الأولى، لأنه صمام الأمان بالنسبة لنا، وهذا لا يتعارض مع قدرتنا التنظيمية المتزايدة وفريق عملنا الذي صار يتمتع بفعالية ومعرفة وتجربة أكبر.

وبسؤاله حول اختيار برنامج خاص كتكريم لكريستوف كيشلوفسكي؛ قال: هناك منحى بالتأكيد نحو استحواذ كل ما هو مصري وعربي على المساحة الأكبر من المهرجان بحكم الوجود الجغرافي. لكن من المهم أن لا ينسى المرء أنه في النهاية مهرجان دولي في المنطقة العربية. لهذا فإن برامجنا الاحتفائية متنوعة من أنسي أبو سيف لفيليني، ومن إحسان عبد القدوس ويوسف شاهين لكيشلوفسكي.

وتابع: نحتفي هذا العام بواحد من أباطرة السينما، المؤثر جدًا على المستوى العالمي والمقدر عربيًا. وهناك عامل آخر يتمثل بترميم شركة فرنسية إم كادو (MK٢) لمجموعة من أفلامه، وبالنسبة لأي مهرجان سينمائي، هناك اهتمام ورغبة دائمة لتوفير فرص نادرة أمام جمهوره لمشاهدة تلك الأفلام المرممة على شاشة كبيرة.

وعن اختيار الفنان أحمد السقا لمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي؛ أوضح قائلا: في العام الماضي كان الاحتفاء بالكوميديا وهذا العام نحتفي بسينما الحركة. بشكل عام أتصور أن هناك في مصر على وجه الخصوص العشرات من الأشخاص المستحقين للاحتفاء بهم، وهناك أسباب عديدة للاحتفاء بكل شخص من هؤلاء.

وقال: هناك بعض الأسباب التي قد تعيق احتفاءنا بهم. مثلًا كون النجمة يسرا ضمن اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان الجونة، يمنعنا من الاحتفاء بها، رغم أنها الأكثر استحقاقًا للتكريم باعتبارها واحدة من أبرز الفنانات المؤثرات على أجيال، وليس على جيل واحد. وهناك آخرون تم تكريمهم في هذا المهرجان أو ذاك، لهذا نحن نرغب في منح فرص لأسماء أكثر.

وأضاف"التميمي": أحمد السقا ممثل سينمائي محبوب، ومن خلاله نحيي سينما الحركة، لكن هناك عشرات المبررات الأخرى لاختياره. على نفس المنوال يكرم المهرجان النجم الفلسطيني محمد بكري، ليس لكونه رائدًا في السينما الفلسطينية فحسب، بل لكونه واحدًا من أبرز السينمائيين العرب. بكري مخرج وممثل سينمائي ومسرحي، وهو من بين الممثلين العرب القلائل الحاضرين في السينما العالمية.

وتابع: النقطة الأساسية في اختيار الشخصيات المكرمة، هو أن يكون الشخص مستحقًا للتكريم وألا يكون خارجًا عن دائرة الاستحقاق، أما عن دلالات الاختيار فكل شخص سيجد دلالاته الخاصة في كل اختيار. على الصعيد الدولي نشعر بنصر كبير لتكريم المخرج الأمريكي دارين أرونوفسكي وهو واحد من أهم المخرجين السينمائيين في الوقت الحاضر.

وأشار"التميمي"، إلى أنه سوف تشهد الدورة الخامسة للمهرجان إضافة مسابقات جديدة مثل مسابقة أفلام البيئة، وقال: سيكون لدينا لأول مرة لجنة تحكيم لأفلامها. عندنا خمسة أفلام مرتبطة بقضايا البيئة في برنامج هذا العام. الفكرة أطلقت في العام الماضي، من خلال ندوة تضمنت عرض أحد الأفلام، وجرى العمل بها ابتداء من دورة ٢٠٢١ وستستمر مستقبلًا.

وتابع: كما نستضيف هذا العام برنامج حكايات طائر الشمس الذي سيدعم مجموعة من الأفلام القصيرة المعنية بالأطفال والشباب، وفي السنوات الثلاث القادمة سيقدمون جوائزهم في ورشة عملهم النهائية، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.

وقال"التميمي": وإلى جانبها هناك مسابقة خالد بشارة التي تطورت هذا العام لتكون مختصة بمشاريع الأفلام القصيرة حيث وصلنا ١٢٠ مشروع فيلم مصري قصير. والمسابقة برأيي واحدة من الإضافات المهمة الكبيرة لأنها أتاحت للمهرجان إقامة علاقات جديدة مع وسط سينمائي كان من الصعب عليه الوصول إلى مهرجان الجونة.

تغير آخر حصل هذا العام يتعلق بالجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي لنقاد السينما "فيبريسي"؛ حيث تم الاتفاق أن يتحول توجهها لتقدم جائزة للأعمال الأولى لصانعهيا في قارتي آسيا وأفريقيا، في الوقت الذي كانت تُقدم فيه تلك الجائزة في السنوات الماضية لأفضل فيلم عربي.