الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تمثال «ممشى مصر» نقطة جذب سياحي

تمثال «ممشى مصر»
تمثال «ممشى مصر»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أحدث تمثال المرأة، الذي قام بنحته الدكتور أحمد موسى، مدرس النحت الميداني، بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، جامعة حلوان، والذي لقبته السوشيال ميديا تمثال ممشى أهل مصر، والذى يقع أمام مركز التجارة العالمى صدى واسعا حيث سارع رواد مواقع التواصل بنشر الصور عبر حساباتهم الشخصية، مما أثار اندهاش مصممه.
وقال "موسى"، لـ"البوابة نيوز": سبق وأن قمت بأكثر من عمل نحتي وتم تصميمه خصيصا لوضعه في الميادين وهما الجندي المجهول في الأقصر وتمثال بدولة ليبيا اسمه تمثال جيش جندي ضد الإرهاب"، وتمثال ممشي مصر وتمثال أمام مول مصر.
وأضاف تم التواصل في منتصف العام الماضي معي من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتنفيذ عمل فني مجسم ولم يحددوا لي تصميما محددا بل تركوا الأمر لي وأنا الذي أحدد نوعه وحجمه والماتريال الخاص به، وعن أعماله مع الهيئة الهندسية فقال لي سابقة عمل مع الهيئة الهندسية في تصميم وتنفيذ النصب التذكاري للجندى المجهول بالأقصر ٢٠١٩.
وتابع: بعد زيارتي لموقع ممشى أهل مصر، وضعت ثلاثة اقتراحات لثلاثة تماثيل مختلفة، وتم تنفيذها من الطين حتى يظهر ملامحمها وشكلها لكي نتمكن من أخذ قرار أي فيهم مناسب، وتم عقد اجتماع مع المكتب الاستشاري، وتم مناقشتهم واختيار التمثال المنفذ من الاقتراحات الثلاثة.
وعن كيفية التنفيذ لهذا العمل الذي لاقي استحسان الجميع؛ قال: تم التنفيذ على مرحلتين، الأولى تنفيذ نحت يدوي لتمثال من الطين الأسواني بارتفاع ٧٠سم كامل التفاصيل، وتم تنفيذه وتقطيعه بالليزر بتقنية الـcnc على خامة الحديد الصاج المعالج ضد الصدأ بسمك ٤ ملل، وتجميعه ليعاد تكوين التمثال بالخامة الجديدة والنهائية بارتفاع ثلاثة أمتار ونصف، والقاعدة بارتفاع متر ليكون إجمالي العمل أربعة أمتار ونصف المتر.


وعن نقل التمثال إلى مقره؛ قال الدكتور أحمد موسى: لم نستطع نقله عن طريق البر أو عن طريق الأوناش كان ذلك فيه صعوبة كبيرة فتم نقله عن طريق مركب بالنيل في مشهد مهيب أثار فرحتي وأدخل على قلبي السرور حيث تم تقطيعه على ٦ أجزاء ووزنه ١٧ طنا من الحديد.
وعن فكرة التمثال؛ قال "موسى": "فكرته بسيطة وهي تشخيصية رمزية، فالمرأة دائما لها مدلولات وطنية وإنسانية واسعة، ووضعية التمثال يذكر بأوضاع تماثيل مصرية قديمة دون نقل حرفي، كذلك شكل الرداء الذي ترتديه هو مستوحى من الملابس المصرية القديمة لكن برؤية حديثة، والمعنى العام للتمثال هو ارتباط مصر بنهر النيل والماء يتساقط من السماء ليمر من أيديها، ويروي الأرض ويعطي الحياة.
وأوضح أن تمثال "ممشي أهل مصر"، استغرق منه ٥ أشهر لكي ينتهي منه، واستخدمت مواسير الاستانليس ستيل اللامع ليحقق شكل المياه المتساقطة من أيديها والمتجمعة في شكل موجات على درجات قاعدة التمثال، وتم اختيار اللون الرمادي ولكن مع الإضاءة يراه البعض فضيا.
وعن أمنياته لفناني النحت في مصر قال أحب أنحت وأنفذ شغل للميادين غيري يحب يعمل معارض انا بجهز لمعرض قريب لكن الاقرب لطموحي هو نحت تماثيل ووضعها في الميادين العامة، وما يسعدني ويعطيني أملا كبيرا في مستقبل النحت الميداني في مصر، هو الاهتمام المتزايد من الدولة المصرية ونظامها الحالي بأعمال النحت الميداني.
وتشييد التماثيل ليس في المدن الجديدة فقط ولكن في العاصمة الحالية، لما لها من فائدة في إثراء المواقع العامة وإرساء لنقاط بصرية مركزية للمشاهد، وإعطاء إحساس للمشاهد بالاهتمام والتقدير، فهذا العمل هو لهم ولكل مار في هذا المكان دون تمييز، وكذلك نشر الثقافة البصرية والقيمة الجمالية في مصر لتستبدل بمظاهر الفوضى والنفعية المادي وأنا أنتظر وبشغف رؤية التمثال وحوله مساحات خضراء تصل لـ٣.١٠٠ متر مربع تحتوى على أكثر من ٢٣٥ شجرة و٦٢ نخلة.