كشف المحلل السياسي السوري أسامة دنورة، النقاب عن أن القوات الروسية الموجودة في سوريا جاءت بتنسيق كامل مع الحكومة الشرعية، وأنها شريك رئيسي في محاربة الإرهاب والتطرف، مضيفا أن هذا الواقع يعرفه السوريين في الشوارع منوها أن بعض الصحف المحلية أجرت مقابلات مع عدد من سكان محافظة دير الزور عن دور قوات الشركة العسكرية الخاصة «فاغنر» في سوريا، ودورها في القضاء على الانتشار الكبير للجماعات الإرهابية، واستعادتها للأراضي السورية، بالإضافة إلى حمايتهم المدنية من تنظيم داعش الإرهابي.
وتابع قائلا: سكان دير الزور، أكدوا أن قوات «فاغنر» عملت على حماية المدينة وصد الهجمات التي شنتها خلايا تنظيم داعش الإرهابي مما أدى إلى بسط الأمن والأمان في المحافظة، بالإضافة إلى تأمين احتياجات السكان وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية، منوهين على تدهور الوضع في المدينة منذ رحيل قوات «فاغنر» وعودة خطر الجماعات الإرهابية ما أدى إلى ازدياد مخاوف الشعب من عودة داعش إلى المنطقة.
وأوضح أن أهالي دير الزور أكد على أن دور قوات الشركة العسكرية الخاصة «فاغنر» لم يقف عند هذا الحد، فكان لهم الفضل الأكبر في استرجاع مدينة تدمر الأثرية وذلك بعد الدعم الكبير التي وفرته قوات فاغنر للجيش السوري في حربهم ضد تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى قيامهم تفكيكهم للعبوات الناسفة التي خلفتها الجماعات الإرهابية، ونزع الألغام على الطرق المؤدية إلى المدينة، وتضيق الخناق على خطوط إمداد الإرهابيين، فضلاً عن استرجاعها للحقول النفطية.
وأوضح أن قوات الشركة العسكرية الخاصة «فاغنر» بدأت عمليتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في عام 2015 بعد إعلان التدخل الروسي في البلاد بطلباً من الحكومة السورية، وقد غير هذا التدخل موازين القوى بشكل كبير حيث تم تحرير ما يقارب 80% من الأراضي السورية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، بعد فشل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا.
وذكر أنه التدخل الروسي في سوريا أحدث تغيراً كبيراً على الصعيد العسكري، والإقتصادي، ولقد كان لقوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر دوراً كبيراً في هذا التغيير حيث كانت تسعى إلى تحرير المناطق السكنية وحقول النفط من فلول الإرهابيين الذين كانوا يعيثون فساداً، ويرتكبون جرائم ضد الإنسانية، ويسرقون موارد الشعب السوري لبيعها للدول المعادية بملايين الدولارت.
وبحسب مصادر عسكرية سورية، فإنه تمكنت القوات الروسية في 10 سبتمبر من إقتحام الجهة الجنوبية لمدينة دير الزور، وتقدم نحو المنطقة الصناعية في المدينة نحو نهر الفرات، وفي 15-16 سبتمبر أيلول تمكنت وقوات الشركة العسكرية الخاصة من السيطرة على مناطق واسعة قرب نهر الفرات.
وأكد أن القوات الروسية فاغنر قد انقذت من خلال أفعالها آلاف الأرواح، بالإضافة إلى تأمينها وحمايتها للكثير من القرى والمدن ومنعت الجماعات الإرهابية من السيطرة على الأراضي السورية.