ثقب القولون عبارة عن شق أو خرق يصيب جدار القولون، لأسباب مرضية أو بسبب إصابة مباشرة، وتمثل مضاعفات ثقوب القولون النسبة الأكبر بين مضاعفات ثقوب الأمعاء والمعدة، وينتج عنه خروج محتوياته من بقايا الطعام نحو التجويف البطني ما يسبب عدوى بكتيرية أو التهاب بكتيري شديد والتصاق في الأمعاء وقد تحدث الكثير من المشاكل الصحية قد تصل للوفاة في حالة عدم التعامل السريع مع ثقب المعدة وتبرز “البوابة نيوز” أسباب ثقب القاولون وأعراضه وطرق علاجه.
-أسباب ثقب القولون:
سرطان القولون:
أحد أكثر السرطانات انتشارا في العالم، ومن المضاعفات التي يسببها في مراحله المتقدمة إحداث ثقوب في القولون، فقد كان سببا في نحو 36 % من حالات الإصابة بثقوب المعدة، ويؤدي غالبا إلى مضاعفات عديدة.
أمراض القولون الالتهابية:
وهو مرض يصيب ما يزيد عن خمسة ملايين فرد في العالم، وأهم أشكال المرض هذا مرض كرونز والتقرحات الهضمية، إضافة إلى مرض التهاب الرتوج، حيث يكون جدار القولون في مناطق الرتوج أضعف ما يسهل حدوث الثقوب، وأعراض مرض القولون الالتهابي تتمثل في آلام في البطن، خاصة من الجانبين والناحية السفلى، وأحياناً يحدث نزيف عن طريق فتحة الشرج مع وجود إسهال ورغبة ملحة لقضاء الحاجة.
الإصابة المباشرة للقولون:
سواء عن طريق الإصابة بجسم حاد مثل سكين حاد، أو عن طريق ابتلاع أجسام حادة قد تصل إلى القولون مسببة ثقباً، أو عن طريق الإصابة بجسم صلب، أو انفجار في القولون نتيجة حادث طريق، أو أثناء التدخلات الجراحية مثل المناظير في القولون، أو أثناء إجراء جراحات البطن، وكل هذه الأمور عند حدوثها تسبب مضاعفات ثقب القولون بنسب أكبر وأخطر من الأسباب الأخرى، خاصة إذا كانت حالة المريض غير جيدة.
- أعراض ثقب القولون:
ألم شديد في أغلب البطن.
نزيف عن طريق فتحة الشرج.
انتفاخ في البطن.
القيء أو الرغبة في القيء.
تغير في نظام قضاء الحاجة.
ارتفاع في درجة الحرارة.
إعياء عام في الجسم مع وجود رجفة فيه.
-تشخيص ثقب القولون:
الأشعة السينية، ومن خلالها تمكن رؤية الهواء في تجويف البطن، بما يدلل على وجود ثقب في الأمعاء.
الموجات فوق الصوتية، ومن خلالها يمكن الكشف عن وجود تجمعات داخل التجويف البطني.
الأشعة المقطعية، وهي الأكثر دقة من الأسلوبين السابقين.
قد تكون هناك حاجة لعمل الرنين المغناطيسي في الحالات الأكثر تقدماً أو في حالات الأورام، ومعرفة إلى أي مدى وصل انتشار السرطان.
-طرق علاج ثقب القولون:
يظل التدخل الجراحي هو الطريقة المتبعة في علاج ثقب القولون، وقد يكون مصحوباً بفتحة تبرز خارجية، وتزداد احتمالية الفتحة كلما ازددنا قرباً من فتحة الشرج، حيث تكون هناك كميات أكبر من فضلات الطعام والتي ترجح احتمالية حدوث عدوى بكتيرية وعدم التئام الأمعاء بشكل سليم، خاصة في تلك الحالات التي تحدث بشكل مفاجئ، ويكون القولون غير مفرغ من فضلاته ما يصعب مهمة التئام طرفي الثقب، وهناك بعض الحالات التي قد لا تحتاج إلى تدخل جراحي سريع، بل من الممكن الانتظار والنظر هل من الممكن أن يلتئم الثقب بنفسه، وذلك في حالة الثقوب الصغيرة، ويمكن من خلال بعض الأساليب الحديثة تحت إشراف الموجات فوق الصوتية وضع ما يشبه الدرنقة الجراحية، وذلك لاستخراج ما تسرب من داخل القولون.
والحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي ولا يتم عمله، قد يترتب عليها العديد من المخاطر مثل:
النزيف المستمر من فتحة الشرج، أو داخل التجويف البطني أو في كليهما.
العدوى البكتيرية، والتي قد تتفاقم إلى أن تصل إلى تكوين خراج في البطن، وصولاً إلى حدوث صدمة تسممية في حالة عدم تقديم العلاج بشكل عاجل.
الوفاة في حالة عدم التعامل مع المضاعفات السابقة بشكل صحيح وعاجل.
