الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

تفاصيل ندوة «الكتابة المسرحية في عصر الصورة» بالأعلى للثقافة

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد المهرجان القومي للمسرح المصري، مائدة مستديرة بعنوان "الكتابة المسرحية في عصر الصورة"، بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، تحدث فيها بعض الكتاب والمسرحيين والإعلاميين لمناقشة حول أهمية الصورة في الكتابة المسرحية يديرها الناقد جرجس شكري، وذلك ضمن أيام المحاور الفكرية بفعاليات المهرجان في دورته الرابعة عشرة برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل.، وفق بيان صادر عن المهرجان اليوم.

قالت الكاتبة صفاء البيلي: إن المسرح هو المشهدية وما يميز المسرح عن التكنولوجيا هي الحياة، وأن مسرح ما بعد الصورة يقوم علي الكلمة وللأسف مايغضبني الآن ككاتبة أن مايفعله بعض المسرحيون الآن هو إرادته في مواكبة العصر والاستجابة لجمهور الميديا فيما يريدونه، فنحن جيل عاشق للكلمة، وأرى من وجهة نظري أن الصورة هي قضية المخرج وليس الكاتب، وأنا مع التطور جدا ولكن ضد إهمال مسرح الكلمة لأجل مسرح الصورة". 

وقال الكاتب محمود القليني: "أرى أن الميديا مجتمع استهلاكي يبحث عن الجديد ولا يقرأ ولايتطلع وليس به إبداع وأرى أن الخروج عن الإبداع المسرحي واعتبار التكنولوجيا إبداع خيانة، وأنا أشفق علي المؤلف وأتعجب إنكم تضعون كل شيء علي كتف المؤلف بأنه انفصل عن الواقع، لكننى أرى أنه لم ينفصل عن الواقع ولكن هناك فارق بين الصنعة والإبداع، وأنه لو استجاب المؤلف لما تطلبونه هذه خيانة".

وقال الكاتب والشاعر المسرحي أحمد سراج: إن الصورة مهمة والانفصال عن الصورة غير مقبول، فالمسرح بدأ مستحيلا ومستوعبا جميع انواع الفنون، ولكن مع تطور العصر دائما نتساءل هل هناك خطر علي الفن من الميديا، وهل المسرح المصري عاجزا عن مواكبة تلك التغييرات واعتقد أن الإجابة داخل كل فرد من الجمهور الذي لديه كل الحرية بإختيار نوع الفن والإبداع الذي يرغب قي متابعته دون توجيه أو تأثير .

وقال الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني : إننا جميعنا ككتاب نعاني من إنتاج المعني في هذا الزمن، ومشكلة المعني تبدأ منذ الستينيات عندما فرضت الدولة السيطرة علي الكلمة وكنا نعاني من قلة الحرية في الإبداع، ولكن الآن أصبحت النصوص ليس لها أوجه، حيث أنه بعد الثورة سافر جيل كامل في فترة الانفتاح إلى الخليج ومن هنا بدأ يدخل الفكر الوهابي إلى الدولة مقلدين بعض دول الخليج في الملابس والمعتقدات وحاليا نحن أصبحنا متأثرين بثقافات عديدة، واَي دولة لم تعد قادرة على إنتاج معني موحد لأن التعليم ليس في الكتب الثقافية ولكن أصبحت المعلومات الموجودة بثقافة اللمس والإنترنت وأصبح المحتوي التكنولوجي هو الحاكم في ثقافة النشْء لو لم يكن هناك توعية أخلاقية من المنزل باستمرار .

وتابع: "أنت الآن تحتمي فقط بثقافتك وليس بتوجيه دولة مثل ما سبق، لذلك الأهم حاليا الاحتماء بالقيم والأخلاقيات والثقافة التي ستوجهك إلى ماتريد معرفته والبحث عنه، وأصبحت أقل السلطات حاليا هي سلطة التعليم ولذلك أصبح الجيل حاليا ضعيف وهش، وأصبح يتابع السوشيال ميديا ويستمد شخصيته منها وبرغم كل هذا الوعي الذي تدعيه النخبة، نحن نقع تحت الاستبداد الديني والسلطوي من المجتمع، فجميعنا نقع تحت طائلة سلطة المجتمع".

وقال الكاتب المسرحي محمود الحديني: إن الميديا ساعدت أن يكون هناك جمهور للمسرح، ورأيي مختلف عن زملائي في أن الميديا سبب في التراجع عن دخول المسرح،  ولكني أرى أن الإقبال زاد على المسرح بفضل التكنولوجيا وصفحات السوشيال ميديا، ولكن اعتقادي الشخصي أن الجمهور في الفترة الأخيرة أصبح يقوم بالتفاعل مع المسرح من خلال الآراء التي كتبت عنه عبر السوشيال ميديا، وإحساسي الشخصي أيضا أنه لا يوجد مشكلة خاصة بالتكنولوجيا، وفى المسرح لابد وأن أنافس السينما بالكلمة والصورة المبهرة، وكمية الجمهور الموجود أوضح لنا أن المعروض كثير وله جمهور متنوع.

وقالت الكاتبة نسرين نور :"برغم من أنني جيل حديث أحب أن أقول تجربتي مع المسرح، فإن الكتابة للمسرح توالت وتتابعت لدي من كثرة القراءة الدائمة والمستمرة في مختلف المجالات وخصوصا الأدب، وهذه الهواية تعد هوايتي الأولى والمحببة لي عن سواها واستمرت معي، ساعدتها دراستي الأكاديمية، وموهبتي في خلق القصص وحكيها منذ طفولتي وتفاعلي المباشر مع الوسط الثقافي والمسرحي بالإسكندرية، فكانت الكتابة وسيلتي الأولى للتعبير، أو بمثابة علاج بالفن الكتابة كانت ولا تزال بالنسبة لي نوعا من أنواع العلاج بالفن". 

وقالت الكاتبة رشا عبد المنعم : إن من المشاكل التي تواجهنا ككتاب مسرح أشكال الرقابة المختلفة وأننا ونحن نعمل بمؤسسات  ثقافية نحتاج إلى سقف أعلى من السقف الموجود الآن فيما يخص التعبير عن الذات، والكاتب الشاطر يريد أن يشعر بالحرية، وأن المأزق لدى الكاتب أيضا متعلق بالكتابة المسرحية التي تنعكس على النشر لأن البعض من المسرحيين يرفضوا أن ينشروا أعمالهم لأنه أصبح ليس له قاريء، وأرى من وجهة نظري أن السلاسل المسرحية الموجودة فى الهيئة العامة للكتاب تحتاج إلى التضافر مع كل الكتاب المسرحيين وأن النص الموجود علي خشبة المسرح ليس نص الكاتب ولكنه نص المخرج، ولدينا مأزق آخر وهو الإنتاج لأن حجم الإنتاج المسرحي أقل من حجم إنتاجنا للسينما والدراما.

243892007_395355068785276_4687949980196674772_n
243892007_395355068785276_4687949980196674772_n
243931610_382923933534669_8849935226920210661_n
243931610_382923933534669_8849935226920210661_n
243978374_1009268576585857_9114225017124742112_n
243978374_1009268576585857_9114225017124742112_n