في مثل هذا اليوم 3 أكتوبر عام 1778 وصل المستكشف البريطاني جيمس كوك إلى منطقة ألاسكا في أقصى قارة أمريكا الشمالية ليصبح أول من اكتشف تلك المنطقة، وبالرغم من الطفولة الصعبة التي مر بها جيمس من حال أسرته الفقيرة لم يستسلم وتحول من العمل بمحل بيع للخردوات، لحلمه وهو الإبحار حول العالم، فتطوع لدى البحرية الملكية البريطانية، وأظهر نبوغاً وعبقرية في مسح المسطحات المائية ورسم خرائط دقيقة لها.
وإضافة إلى شغفه الفطري بحركة الكواكب وموقع الأرض منها، أصبح بعدها جيمس كوك أحد أهم وأشهر المستكشفين البريطانيين في عصر التوسع الاستعماري منتصف القرن الثامن عشر، وليصبح أول إنسان يصل في مثل هذا اليوم من العام 1776 إلى أطراف آلاسكا بالقرب من المحيط المتجمد الشمالي، ولتكتب هذه الرحلة نهاية غير متوقعة لمستكشف وعالم ورسام خرائط وبحار محترف سجلت باسمه أهم الاكتشافات في المحيط الهادي.
وجيمس كوك أو القبطان كوك ولد في 27 أكتوبر عام 1728 وتوفي في 14 فبراير 1779 كان بحارًا ومستكشفًا إنجليزيًا، يعد أحد أهم المستكشفين الأوروبيين في عصر التوسع الاستعماري، قام بثلاث رحلات في المحيط الهادئ، وقام برسم الكثير من الخرائط لهذه المنطقة وقام بالعديد من الاكتشافات مثل اكتشاف الساحل الشرقي لأستراليا وجزر هاواي ونيوزيلندا.
برز بعد مقتل الرحالة ماجلان عام 1768م حيث قام بثلاث رحلات: الأولى في الفترة ما بين (1768م ـ1774م) والثانية في الفترة ما بين (1772م ـ 1774م) والثالثة في عام 1776م اكتشف أرخبيل هاواي، ووصل إلى أطراف ألاسكا في المحيط المتجمد الشمالي الذي يعد حاجزًا جليديًا لا يمكن اختراقه، ولم تكن أوروبا حتى منتصف القرن الثامن عشر تعلم سوى النذر اليسير عن جنوب المحيط الهادي وكان الكثير من الناس يعتقدون بوجود كتلة ضخمة من اليابسة هناك متمثلة في القارة الجنوبية وفي عام 1768 انطلق الملاح والمستكشف الإنجليزي القبطان جيمس كوك مبحرًا من أجل معرفة المزيد حول هذه القارة الأسطورية وقد رافقه العلماء والفنانون في رحلاتة الثلاث.