انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، فعاليات الدورة الرابعة من "مهرجان الأردن للإعلام العربي"، تحت اسم "دورة القدس".
وأشاد المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، الوزير أحمد عساف، في كلمته خلال الافتتاح، بالعلاقات الفلسطينية الأردنية، ودور الأردن وقيادته الهاشمية في الدفاع عن حقوق شعبنا، وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، لافتا إلى أهمية إقامة المهرجان في هذا الوقت تحت مسمى "دورة القدس".
وقال الوزير عساف إن القدس بحضورها الدائم في كل المحافل العربية والإسلامية، هو أكبر دليل على المعنى العميق للمدينة في قلوب وعقول الأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف أن نضال الشعب الفلسطيني وصموده لن يتوقف رغم كل المعاناة التي يتعرض لها، مؤكدا أن الوقوف في وجه صفقة القرن كان خيارا فلسطينيا وعربيا بامتياز.
وثمن الوزير عساف موقف الأردن- الذي يحتفي هذا العام بمئوية الدولة- الداعم باستمرار لصمود أهلنا في القدس، مؤكدا أن انسجام المواقف بين فخامة الرئيس محمود عباس، وجلالة الملك عبد الله الثاني، كان له الأثر الكبير في صمود المدينة المقدسة ووقف صفقة القرن.
من جانبه، أكد وزير الإعلام الأردني صخر دودين "أن اختيار القدس عنوان للمهرجان ينسجم مع جهود الأردن التي يقودها الملك عبد الله الثاني لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية ودرتها القدس الشريف، ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة، وهي جهود تنبع من الوصاية الهاشمية".
وجدد دودين التأكيد على مواقف الأردن الثابتة والراسخة، "التي نشدد من خلالها على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة وحماية هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بهذا الشأن".
وأكد "أن توحيد الجهود الإعلامية العربية في سبيل دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، هو هدف نسعى إليه لتكون كلمتنا سواء في وسائل الإعلام العربية والمحافل الإقليمية، لنوصل للعالم صوتنا المعتدل من جهة، والمتمسك بحقوقه من جهة أخرى".
من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمجد القاضي، إن ما يميز الدورة الرابعة من المهرجان هو طبيعة الأنشطة والفعاليات المختلفة التي ستقام أيام انعقاده، وطبيعة النقاشات التي ستدور بين ثلة من الإعلاميين والأكاديميين الأردنيين والعرب ومحورها القدس".
وأضاف القاضي: "نظرا لخصوصية الدورة الرابعة للمهرجان، والتي تتزامن مع احتفالات المملكة بالمئوية الأولى لإنشاء الدولة الأردنية، فإن برنامج المهرجان سيتضمن العديد من المسابقات والندوات والمحاضرات المتعلقة بالمناسبة، كما أن مدينة القدس حاضرة في فعالياته، فمكانتها تتعمق كل يوم في وجدان الأردنيين، وهي حاضرة في جميع الأوقات".
ويستمر المهرجان حتى الخامس من الشهر الجاري، بمشاركة شخصيات إعلامية وفنية تمثل القطاعين الرسمي والخاص، من دول عربية عدة، وهو يعد مشروعا لتطوير قدرات التأثير الإعلامي، مرتكزا على تحولات مهمة ومذهلة تمت عبر هذه الصناعة التي اتسعت مساحتها وتنوعت واستفادت من التطور التكنولوجي من خلال الإنجاز العلمي وتفوق الإنسان.
وعرض خلال حفل افتتاح المهرجان فيلم وثائقي من إنتاج تلفزيون فلسطين، يوثق حالة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في مدينة القدس.
وتشتمل فعاليات المهرجان على عقد جلستين حواريتين: الأولى ستنقسم إلى محورين، الأول تحت عنوان "القدس في الوجدان العربي"، والثاني تحت عنوان "القدس والعالم"، أما الجلسة الثانية فستكون تحت عنوان "القدس وظروف الاحتلال".
كما سيتضمن المهرجان العديد من الفعاليات، وسيشكل منتدى يلتقي به أصحاب الاختصاص في مختلف المجالات الإعلامية والتقنية، وحاضنة لأبرز الابتكارات العلمية التي ساعدت على إبراز خصوصية وتفرد الصناعة الإعلامية في المرحلة الحالية، حيث الارتباط الوثيق بالتكنولوجيا المعاصرة، حتى تصل الرسالة الإعلامية الهادفة إلى الجميع.