الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نزلات البرد والإنفلونزا والحساسية الموسمية والجلطات القلبية.. أمراض الخريف تتحد مع كورونا.. وأطباء ينصحون بالالتزام بالإجراءات الوقائية وتعزيز المناعة

أمراض فصل الخريف
أمراض فصل الخريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تزداد الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والحساسية الموسمية، ابتداءً من فصل الخريف، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة، وفي ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجد.

ومن المقرر أن تبدأ ذروة الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد في منتصف شهر أكتوبر الجاري، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة والسكان، مطالبة المواطنين بضرورة الالتزام بالتدابير الصحية اللازمة للوقاية من الفيروس، وسرعة التسجيل على موقع الوزارة لتلقي اللقاح للحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس.

وأوضحت الوزارة، أن أعراض الموجة الرابعة من كورونا لم تتغير منذ انتشار جائحة كورونا الأولى، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف والعطس والسعال والصداع الشديد وآلام في البطن والعظام وفقدان حاستي الشم والتذوق والكحة وإحساس بالتعب والأرق والخمول.

الدكتور مجدي بدران

أمراض الخريف

 

وأوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه خلال فصل الخريف تزداد نزلات البرد والتهابات الأنف والحلق والشعب الهوائية والربو الشعبي، حيث أن انخفاض الرطوبة يزيد من فيروسات البرد وجفاف الأنف وزيادة معدلات العدوى بهذه الفيروسات، مضيفًا أن نزلات البرد تصيب الجهاز التنفسي وتكون أعلى لدى الأطفال، وتزداد مشاكل البرد مع الرضع أقل من عام واحد، وكذلك كبار السن.

ويضيف بدران، أن الإنفلونزا تنتشر في الخريف والشتاء، وتنتشر على الأسطح وتنتقل من شخص لأخر فهو من الأمراض المعدية، لافتًا إلى أنه في حالة إصابة الشخص بأي من نزلات البرد خلال هذه الفترة عليه بتطبيق الإجراءات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامات وغسل الأيدي، والجلوس في المنزل قدر المستطاع في حالة الإصابة، والإكثار من تناول السوائل والأطعمة الغنية بالفتيامينات.

الدكتور محمد حسن خليل

ويضيف الدكتور محمد حسن خليل، منسق لجنة الحق في الصحة، أنه هناك أمراض تصيب المواطنين خلال فصل الخريف وهي نزلات البرد والإنفلونزا والحساسية الموسمية، ولكنه من غير المعروف أنه من ضمن هذه الأمراض هي الجلطات القلبية، لأن نزلات البرد تزيد من العبء على القلب، الذي بدوره يقوم بتدفئة الجسم، فإذا كان القلب غير سليم فإن هذا الأمر يزيد من مخاطر الإصابة بالجلطات، مشيرًا إلى أنه هناك أزمة في أسرة الرعاية المركزة ولا تتواجد أسرة خالية، لأن الجلطات تطلب الدخول إلى العناية المركزة.

ويواصل خليل، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أنه من الممكن مع زيادة نزلات البرد يحدث مضاعفات مثل الفشل التنفسي، وبالتالي يزداد الطلب على الرعاية المركزة، وقاعدة المشكلة تكمن أن عدد أسرة الرعاية المركزة قليلة جدًا، موضحًا أنه طبقًا لأخر إحصائية قبل أزمة كورونا أنه يوجد 10 ألف و300 سرير للرعاية المركزة في كل المستشفيات الحكومية والخاصة أيضًا، وإذا انقسم على عدد المواطنين يكون سرير واحد لكل 100 ألف مواطن، وهذا يعني أقل من سبع النسبة في آسيا، ويبدأ النقص يظهر في ظل زيادة الحاجة إلى العناية المركزة.

ويستكمل، أنه بالنسبة للأشخاص المعرضين للعدوى، وتحديدًا من فئة صغار وكبار السن لابد أن يحصلوا على التطعيم السنوي للإنفلونزا، لأنهم مرشحين لحدوث المضاعفات، وتكون الوقاية من خلال التطعيم ضرورية جدًا، وكذلك فئات التمريض والأطباء والموظفين معرضين للعدوى، مطالبًا المواطنين بالحرص على متابعة الحرارة باستمرار، والالتزام بارتداء الملابس المناسبة مع الطقس، والبعد عن المصابين بالبرد وتقليل الاختلاط بهم والجلوس في المنزل في حالة الإصابة.