اختتمت أمس السبت، فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الخامسة والثلاثين والتي جاءت تحت شعار "جرش مزينة بالفرح"، في ظل إجراءات احترازية ووقائية مشددة وضمن شروط البروتوكول الصحي لمواجهة وباء كورونا وبعد غياب عام بسبب الوباء، بحضور رئيس اللجنة العليا للمهرجان وزير الثقافة علي العايد، والمدير التنفيذي للمهرجان مازن قعوار، وأحيا صوت الأردن النجم الفنان عمر العبداللات الحفل الختامي على المسرح الجنوبي.
ووسط تفاعل كبير من الجمهور الذي لم يتوقف عن مشاركة العبداللات الغناء، استهل أغانيه بأغنية يا سعد وواصل بالدحية ليقدم مندلي من أغاني الموروث الشعبي الأردني. وغنى بمصاحبة فرقته الموسيقية المكونة من 12 عازفا وأربعة مرددين أغنيته الوطنية "جوى العين يا بو حسين"، مواصلا أغانيه الخاصة وسط حماس وتفاعل كبير من الجمهور، بدورها غنت الفنانة نداء شرارة عددا من أغاني ألبومها الجديد.
ومن مفاجآت الحفل الذي أعدها "صوت الأردن" مشاركة فرقة الاستقلال للفنون الشعبية من فلسطين معه في أغنيته "الوصلة الأردنية".
ومع نهاية ليلة الفرح الأردنية الكبيرة للفنان عمر العبداللات قام وزير الثقافة معالي السيد علي العايد بتكريمه بدرع المهرجان عن مشاركاته الناجحة والمميزة والمختلفة في كل عام يشارك به، والذي أكلها بالنجاح الكبير في ختام حفلات المسرح الجنوبي.
وشكر العبداللات ورحب بجمهوره الكبير الذي ضم عدد كبير من الجاليات العربية، وأختتم بالترحيب بإدارة المهرجان ومثمنا لهم إختياره ليكون نجم ختام فعاليات المسرح الجنوبي في دورته الـ35 للعام 2021 ، ووجهه شكره أيضاً إلى الصحفيين والإعلاميين الأردنيين والعرب .
يشار الى أن الفنان عمر العبداللات أصبح علامة فارقة في تاريخ الحفلات الفنية الأكثر نجاحا في الأردن وفلسطين والدول العربية، نظراً لأعماله الغنائية المتميزة .
وشهدت الدورة 35 فعاليات عديدة ومتنوعة ملبية مختلف الاذواق والشرائح المجتمعية والفئات العمرية، وبمشاركات فنية وثقافية محلية وعربية ودولية، وحققت نجاحا في التنظيم والاجراءات المتبعة في ظل الوباء، ما يسجل للأردن استعداده وقدرته على تنظيم هذا المهرجان العالمي العريق وتوفير السبل والاجراءات الاحترازية المختلفة والتي تطبق شروط البروتوكول الصحي بتعاون مختلف الجهات الرسمية والاجهزة الامنية، والخروج بنجاحات مميزة ونتائج صحية سليمة حفاظا على صحة المشاركين والجمهور واستمرارية نقل رسالة الاردن الحضارية إلى العالم أجمع.
وتميز المهرجان في هذه الدورة التي استمرت 10 أيام، بإيلائه الفنان والشاعر الاردني أولوية كبيرة وأهمية خاصة في العديد من الفعاليات علاوة على تميز وسعة برنامجه الثقافي الذي شارك فيه عدد كبير من المبدعين الاردنيين والعرب.
وكانت فرقة باليه فلكلور "ياكو شاتي" من المكسيك، قدمت عرضا على مسرح الصوت والضوء بحضور السفير المكسيكي في عمان، روبيرتو ودريغيز هيرنانديز، فيما قدمت فرقة "اوبرا بانونيتسا" من كرواتيا عرضا آخر، ضمن اتفاقيات التبادل الثقافي مع الوزارة.
وأطفأ العايد شعلة المهرجان الذي تضمن فعاليات عربية ودولية من خلال اتفاقيات التبادل الثقافي، معلنا انتهاء فعاليات الدورة 35 من المهرجان التي لاقت صدى واسعا في نجاحاتها لدى مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية.