"النداهة" إحدى الأساطير المصرية، التى يعتقد الفلاحون أنها امرأة جميلة تظهر في الظلام بالحقول، لتنادي باسم شخص فيصبح مسحورا ويذهب إلى صوتها ثم يجدونه ميتا في اليوم التالي. عن هذه الأسطورة؛ قدمت الفنانة عائشة فاضل، لوحة فنية إبداعية، تعبر فيها عن "النداهة".
تقول عائشة: اخترت فكره لوحة النداهة، من هذه الأسطورة حيث النداهة هي الفتاة ذات الوجهين الجميل والقاتل معًا، فهي تشبه كثيرًا الآلهة الفرعونية "سخمت"، ذات الوجهين القطة والأسد معا، فتشتهر عند الفراعنة بيوم "غضب سخمت"، حيث يقدم القربان لتفادي شر الآلهة "سخمت"، وأحببت التعبير عنها في لوحة، لشغفي بمحاكاة الأساطير والقصص الخيالية في لوحاتي دائمًا.
وتابعت "عائشة"، حبي لفن الرسم كان منذ صغري، وذلك عند رؤية الأتيليهات الفنية والمعارض، حيث إن عائلتي معظمها يعمل في مجال الرسم، لذلك كانت اللوحات الفنية أمامي دائمًا، وبدأت برسم تصاميم لفساتين، وبعد ذلك رسم الموديل والبورتريهات، ومع دخولي كلية الفنون الجميلة أصبحت أكثر مهنية.
وأشارت إلى أن أصعب ما يواجهها في فن الرسم، هو اختيار الفكرة القوية ومقاس "التوال" المناسب لإظهار العمل الفني، و"البالتة" اللونية التي أستخدمها لإظهار الفكرة، ومن أهم أدوات الرسم هي "البالته" المناسبة لرؤية الفنان وألوانه، والفرش المناسبة للعمل والمتنوعة في المقاسات والأحجام، و"توال" مناسب، فكل فنان له رؤية خاصة، إلى جانب وجود "استند" متين، يتحمل اللوحات ذات المقاسات الكبيرة.
واختتمت "عائشة": طموحاتي هي الاستمرار في التنوع الفكري للوحات، والأساليب الفنية المختلفة، والاشتراك في الكثير من المعارض المصرية والدولية المهمة، على المستويين الفني والثقافي، ومن أهم لوحاتي "النداهة، سيوة، لا أنام، وبعض البورتريهات الأخرى".
