يحسم الثلاثي جوهر نبيل، رانيا علواني، ومهند مجدي، أعضاء مجلس إدارة الأهلي، موقفهم من الترشح في الانتخابات المقبلة من عدمه، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تأكدهم من خروجهم من حسابات محمود الخطيب، رئيس النادي الحالي، الذي يعكف حاليًا على تحديد قائمته، التي سيخوض بها الانتخابات المقبلة، المقرر لها يومي 25 و26 أكتوبر الجاري، بالتنسيق مع عدد من المقربين منه.
الاحتمال الأكبر أن الثلاثي لن يترشح بشكل مستقل، خاصة جوهر ورانيا، فقد خسرا أرضية، داخل الجمعية العمومية، بسبب عدد من المشكلات، خلال الفترة الماضية.
فجوهر انشق عن قائمة الخطيب، قبل الانتخابات الماضية بساعات، لكنه عاد وأكد أن حسابه تم اختراقه، وهي حجة باتت سهلة لأي شخص يريد التراجع عن موقفه، أو تورط ربما بشكل أو بآخر.
أما رانيا فقد خسرت كثيرا، بسبب استخدام منصات التواصل الاجتماعي، سواء في أزمة المجلس الحالي، مع تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي الأسبق، أو بعض القضايا الجماهيرية وتهنئة الزمالك على فوزه بالدوري الماضي.
الموقف مختلف بالنسبة لمهند مجدي حيث إنه مشغول حاليًا بعمله في سيتي كلوب ولكنه على كل حال ليس رقمًا كبيرًا في معادلة الانتخابات وهناك أشخاص غيره قد يكونون أكثر إفادة مثل حسام غالي الكابتن السابق للأهلي والذي أعلن نيته الترشح.
ولا يخفى على أحد أن غالي كان داعمًا رئيسيًا للخطيب في الانتخابات الماضية، وهو ما يقدره الرجل للكابيتانو الذي يستعد لبدء عمله الإداري في سدة الحكم الأحمر، حيث يحلم بالجلوس يومًا ما على مقعد الرئيس ولكن أمامه مشوار طويل.
أما إبراهيم الكفراوي الذي تردد وجود نية للخطيب للإطاحة به من عضوية المجلس، فلم يتضح موقفه بعد، فهو رجل تولى عددًا من الملفات في الأهلي وتولى منصب المدير التنفيذي بشكل مؤقت عقب رحيل محمد مرجان.
على أي حال سيتم حسم كل هذه الملفات خلال الأيام القليلة المقبلة، وعلى رأسها الصراع المشتعل بين العامري فاروق نائب الرئيس وخالد مرتجي عضو المجلس، وكل منهما يطمح في الترشح كنائب للخطيب.
مرتجي يرى أنه الأنسب خاصة بعد أن وعده الخطيب بأن تكون الدورة الحالية هي الأخيرة له كعضو مجلس، بعد أن وافق على الترشح كعضو بدلًا من النائب في الانتخابات الماضية، رغم أن القرار الأول صدر بأن يكون هو النائب.
وفي المقابل؛ فإن العامري هو الآخر لن يتنازل عن هذا المنصب بسهولة، حيث يرى أن منصب الرئيس هو الأنسب له ووجود الخطيب هو الذي جعله يؤجل هذا الحلم ومن ثم لن يقبل بالتنازل عن وجوده.
ويبقى هذا الصراع هو الأكثر شراسة بين الاثنين، خاصة أن العلاقة بينهما متوترة من قبل الانتخابات الماضية، وهناك محاولات دؤوبة لم تتوقف لتقريب وجهات النظر للحفاظ على استقرار القلعة الحمراء وعدم تصدير المشكلات للمجلس.