شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، في الدورة الـ18 للمائدة المُستديرة الوزارية لمنتدى العلوم والتكنولوجيا، والتي تُعقد في اليابان، بحضور لفيف من الوزراء والعلماء وكبار الشخصيات العامة من مختلف دول العالم، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأكد وزير التعليم العالي في كلمته أن هناك تحديات عالمية تواجهها الدول في ظل جائحة كورونا، مشيرًا إلى أهمية مفهوم "الابتكار الأخضر"، الذي يعني تمكين النمو المُستدام بيئيًا وإنشاء منتجات وخدمات وأنظمة تنافسية جديدة مُصممة لاستخدام الموارد الطبيعية بأدنى مستوى، لتوفير نوعية حياة أفضل للجميع، مشيرًا إلى ضرورة توجه المؤسسات لتبني "الابتكار الأخضر" والحد من إهدار الموارد لما له من تأثيرات سلبية على البيئة، مؤكدًا أن مصر تعتمد على "الابتكار الأخضر" والذي استخدمه الباحثون في الجامعات والمراكز البحثية للحد من التلوث البيئي، والمساعدة في تحقيق ميزة تنافسية تُمكن المؤسسات من تحقيق استدامة بيئية.
واستعرض عبدالغفار تقريرًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والذي تناول "النمو الأخضر" نظرًا لقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية، وفتح مصادر جديدة للنمو من خلال العديد من النقاط ومن أهمها، تقديم حوافز لزيادة الكفاءة في استخدام الموارد، وذلك عبر تعزيز الإنتاجية وتقليل النفايات واستهلاك الطاقة وإتاحة الموارد للاستخدام بأعلى قيمة ممكنة، وكذلك دعم التعاون والتكاتف بين مختلف المؤسسات، وإنشاء أسواق جديدة من خلال تحفيز الطلب على التقنيات والسلع والخدمات الخضراء، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز ثقة المُستثمرين من خلال زيادة القدرة على التنبؤ بالمشكلات ووضع حلول لها، والحد من تقلب أسعار الموارد، وتقديم الدعم المالي، والسعي نحو زيادة الإيرادات.
وأوضح الوزير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وبالتعاون مع المؤسسات الدولية، قامت بإنشاء مراكز أبحاث متميزة للمياه والطاقة المتجددة والأمن الغذائي؛ لمعالجة القضايا الرئيسية للنمو الأخضر بما يتماشى مع "رؤية مصر 2030"، وكذلك إنشاء مركزًا لإنتاج لقاح كوفيد – 19، كما قام المركز القومي للبحوث بصياغة اقتراح حول التجارب السريرية لإنتاج لقاح لفيروس كورونا، بالإضافة إلى إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بهدف تقديم الحلول حول القضايا العالمية ودعم النمو الاقتصادي، ومواجهة التحديات الاقتصادية، مشيرًا إلى قيام العلماء المصريين بتبادل المعرفة والبيانات والأدلة التي تناولت العديد من القضايا الحيوية، خاصةً فيما يتعلق بجائحة كورونا، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي ساهم في إنتاج وتطوير لقاحات كوفيد – 19.
ونوه الوزير إلى أن جائحة كورونا تسببت في عزل العديد من دول العالم إلا أن التحول الرقمي ساهم في سد الثغرات التي خلفتها عمليات الإغلاق الإجبارية وإجراءات التباعد الاجتماعي، باستخدام الأدوات والتقنيات الرقمية، مشيرًا إلى قيام مصر بتطبيق نظام التعليم الهجين، الذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجهًا لوجه، وتطبيق ذلك في الجامعات المصرية والمعاهد.