قدم المخرج أشرف أبو النجا رائعة فنية كبرى من إخراجه حملت عنوان "بليغ .. الغنوة الحلوة.. ملاها الدمع"، وأقيمت مؤخرا على مسرح مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا، وذلك لإحياء الذكرى الثامنة والعشرين لرحيل الموسيقار بليغ حمدي.
وقال أبو النجا، فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن الاحتفالية كانت متميزة وأخذت منه مجهودا كبيرا، حيث استطاع أخيراً أن يجمع خلالها صديقى عمره الفنان هاني مهنى والفنان مجدي الحسيني معه لإحياء ذكرى بليغ حمدي، حيث يعد هذا هو اللقاء الأول من نوعه بين الفنانين الكبار هنا في مصر بعد مضي 45 عاماً على مشاركتهما في آخر أعمال العندليب عبد الحليم حافظ وأغنية "قارئة الفنجان"، عندما وقفا في مقتبل العمر حينها جنباً الى جنب وكانا في بداية مشوارهما الفني الذي ظل يتكلّل إلى اليوم بالكثير من النجاحات والإبداعات .
الاحتفالية قدمتها مذيعة ماسبيرو رنا الجبالي على مسرح مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية تحت إشراف دكتور فتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة بمشاركة الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، وكان على رأس الحضور رئيس مجلس الوزراء الأسبق د. عصام شرف، الإعلامية سوزان حسن رئيس التليفزيون الأسبق، الفنانة منى عبد الغني، الكاتب الصحفي محمود معروف، الشاعر د. عصام خليفة، والعديد من الفنانين والإعلاميين والصحفيين.
وكشف الفنان هاني مهنا عن سعادته البالغة للمشاركة في الاحتفال بذكرى بليغ حمدي وروى كيف تعرف إليه عن طريق المطرب محمد رشدي وقارن بين موسيقى بليغ أيام زمان وموسيقى اليوم، وأكد أن عمله مع عمالقة الفن مثل بليغ وأم كلثوم وحليم وغيرهم أعطاه المناعة ضد أي فن هابط وأضاف أنه يدرس حاليا مع أبو النجا إمكانية عمل فيلم روائي عن بليغ حمدي .
ومن ناحيته أكد الفنان مجدي الحسيني، أن بليغ حمدي هو ملك الموسيقى بلا منازع وأنه يحتاج لأكثر من ليلة للإحتفال به، وأوضح كيف اكتشفه وأشركه مع عبد الحليم حافظ في أغنية مداح القمر وكان له الفضل في شهرته وفي نهاية تصريحاته عبر الحسيني عن امتنانه لمخرج الحفل وقال مداعباً كعادته "أشكر صديقي اللدود أشرف أبو النجا الذي جمعني بالغالي رفيق المشوار هاني مهنى في حضرة بليغ حمدي".
بليغ حمدي ملحن ومغني مصري، أحد ابرز الموسيقيين المصريين والعرب ولد في حي شبرا بالقاهرة في 7 أكتوبر 1931 وكان والده يعمل أستاذاً للفيزياء في جامعة فؤاد الأول.. أتقن العزف على العود وهو في التاسعة من العمر. في سن الثانية عشر حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى إلا أن سنه الصغير حال دون ذلك.
