أصدر المجلس الحبري للثقافة بيانا أشار فيه إلى مشاركة الكرسي الرسولي في المعرض العالمي إكسبو ٢٠٢٠ الذي افتُتح في دبي الخميس ٣٠ سبتمبر بعد أن تأجل بسبب الجائحة.
وجاء في البيان أن الكرسي الرسولي يشارك بدءًا من ١ تشرين الأول أكتوبر بجناح يستمر حتى ٣١ مارس ٢٠٢٢.
وأضاف المجلس الحبري أن هذا الجناح يسعى إلى أن يكون لقاءً بين الجمال والعلم والإيمان في ضوء الأخوّة والحوار بين الثقافات وبين الأديان، وقد اتخذ الجناح رمزا له لقاءين تاريخيين، الأول لقاء القديس فرنسيس السلطان الكامل ٨٠٠ سنة مضت، والثاني لقاء البابا فرنسيس والإمام الأكبر أحمد الطيب في أبو ظبي في ٤ شباط فبراير ٢٠١٩.
وتابع بيان المجلس الحبري للثقافة متحدثا عن رغبة البابا فرنسيس في منح استمرارية لوثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.
وأكد المجلس من جهة أخرى أنه ورغم الجائحة والأزمة الاقتصادية فقد تم اختيار المشاركة وذلك بالرزانة ذاتها التي ميزت أجنحة الفاتيكان في الدورات السابقة.
وذكّر البيان في هذا السياق بأن هذا هو المعرض العالمي الأول الذي يُعقد في أحد بلدان الشرق الأوسط ذات الأغلبية المسلمة.
هذا وأشار المجلس الحبري للثقافة إلى موضوع جناح الكرسي الرسولي ألا وهو "تعميق التواصل"، ويأتي هذا الاختيار للتشديد على أهمية بناء علاقات أكثر تضامنا بشكل دائم بين الشعوب والثقافات والأديان، كما ويندرج هذا الموضوع في الموضوع العام لإكسبو ٢٠٢٠، "تواصل العقول، صنع المستقبل".
ثم تحدث البيان عن تصميم الجناح من قِبل المطران توماش ترافني والمعماري جوسيبي دي نيكولا. ومن بين ما يتضمن الجناح نسخة من عمل الفنان جوتو "فرنسيس يلتقي السلطان" والذي يوجد في بازيليك أسيزي، النسخة الصادرة عن المكتبة ودار النشر الفاتيكانية لوثيقة الأخوّة الإنسانية والتي تتضمن نصوصا بالعربية والإنجليزية إلى جانب مداخلتَي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والبابا فرنسيس. ويقدم الجناح أيضا نسخة من "خلق آدم" من كابلة السيستين للفنان ميكيلانجيلو، هذا إلى جانب النسخ الاصلية لبعض المخطوطات الهامة في المكتبة الرسولية الفاتيكانية.
وختم المجلس الحبري للثقافة بيانه حول جناح الكرسي الرسولي في المعرض العالمي إكسبو ٢٠٢٠ في دبي، مشيرا إلى الاحتفال في ١٩ مارس ٢٠٢٢ باليوم الوطني للكرسي الرسولي، وإلى انتهاء وشيك لتطبيق يمكن أن يستفيد منه مَن لا يتمكنون من زيارة المعرض.