مع قرب بداية العام الدراسي الجديد؛ انتهت المدارس، من استعداداتها للعام الدراسي ، المقرر انطلاقه يوم ٩ أكتوبر ، على أن يتم تفعيل الغياب والحضور، بحيث يتم حضور الطلاب بشكل إلزامي إلا في حالات الضرورة القصوى والوباء.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، على الالتزام بتحصيل الرسوم المدرسية المقررة وفقا للقرارات الوزارية واللوائح المنظمة لهذا الشأن، والإعلان عنها في مكان واضح بكل مدرسة وتشكيل لجان لتحصيل هذه الرسوم المقررة قانونًا وفقًا للقواعد المنظمة
وشددت الوزارة على الالتزام بالزي المدرسي الموحد، مع عدم إجبار الطلاب على شرائه من أماكن بعينها.
يأتي ذلك في الوقت الذي انتهى فيه الكثير من أولياء الأمور من الاستعداد للدراسة، وكشف أولياء الأمور لـ"البوابة نيوز" عن كيفية استعداداتهم للعام الدراسي الجديد من شراء للزي المدرسي والأدوات المدرسية والكتب وتجهيز للدروس الخصوصية وغيره.
واشتكى أولياء الأمور من مشكلة غلاء الأسعار التي يواجهونها في تلك الفترة؛ فقالت نانسي إبراهيم، ولية أمر، أنه في تلك المرحلة، يتم شراء الزي المدرسي والكتب الخارجية والأدوات المدرسية من أقلام وكراسات وخلافه، بالإضافة إلى الاستعداد لسداد المصروفات الدراسية.
واستطردت: "المشكلة أن كل جهة سواء مكتبة أو محل ملابس وغيره تتنافس لاستغلال ولي الأمر ولا يراعون أنه قد يكون لديه أكثر من طالب ولديه الكثير من الالتزامات"؛ مناشدة بمراعاة أولياء الأمور وتخفيض الأسعار.
وأضافت، من الممكن عدم استفادة الطلاب بكل هذه الأشياء، حال عدم ذهابهم للمدارس بسبب ظروف كورونا، مشيرة إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجههم الآن التجهيز للدروس الخصوصية، بسبب عدم وجود شرح بالمدارس، على حسب قولها.
وأكدت مي يحيى، ولية أمر، أنه لا يوجد كتب دراسية مطبوعة للصف الأول الثانوي، لذلك يتم اللجوء للكتب الخارجية، إلا أنها محدودة جدا، حيث إنها متوفرة في ٤ مواد فقط بالمكتبات وباقي المواد لم يتم عرضها حتى الآن.
وأشارت ولية أمر أخرى، إلى مواجهتها لمشكلة مدرسين اللغات، قائلة إن عددهم محدود كما أن أسعارهم مرتفعة بالدروس الخصوصية وحجز الدروس لديهم يكون صعبًا، وهو ما أيدته ولية أمر أخرى قائلة إن أكبر مشكلة تواجههم حاليًا هو محاولة حجز دروس خصوصية مع مدرسين مواد علمية لغات ذوي كفاءة عالية، حيث إن عددهم محدود للغاية.
وقالت نسرين التهامي، ولية أمر لطالبة بالصف الرابع الابتدائي، إنها تقوم حاليا بالترتيب للدروس الخصوصية لابنتها؛ مشيرةً إلى أن أسعار الدروس تكلف الأسرة كثيرًا،
وأضافت ولية أمر أخرى "نعاني من غلاء الأسعار واستغلال المدرسين وللأسف مجبرين".
وبالنسبة للمناهج الدراسية؛ أعرب العديد من أولياء أمور الصف الرابع الابتدائي، عن تخوفهم من المناهج الجديدة، فقالت أمنية كامل، ولية أمر لـ"البوابة نيوز"، إن كتب الوزارة الخاصة بالصف الرابع الابتدائي، تتأخر كثيرًا والكتب الخارجية، التي قامت بنشر المنهج ورأينا انه غير مناسب لأطفال في سنهم، فالمنهج خارج استيعابهم، كما أن الكتب الخارجية تم إلغاء دروس منها وهو ما يثير قلق أولياء الأمور بسبب الصورة غير الواضحة لهم حتى الآن.
وأضافت ولية أمر أخرى، أن "المناهج الجديدة لا تصلح لطفل داخل سنة رابعة المفروض لو عايز يغير في المنهج ياخد من أول السلم مش من نصه، حيث إن المنهج غير مكمل للسنوات السابقة".
وأكدت دعاء على معلمة، أن مستوى المناهج لا يراعي مستوى التلاميذ الذهني أو قدرتهم على التحصيل، فهو كثير الكم في وقت قصير، ولا يتيح للمعلم الفرصة لتقوية الأسس اللغوية وبناء أهم القواعد لتعليم وتنشئة هذا الطفل من قراءة وكتابة وحساب وغيرها من المواد.
وتابعت: المعلم يسارع بكل قوة لكي يستطيع الانتهاء من المنهج الشهري بدون النظر إلى استيعاب التلاميذ من عدمه وهو غير راضٍ عن ذلك، أما التلميذ فلن يستطيع تحصيل هذا الكم الكبير من المنهج ما يجعله يشعر بالفشل.
كانت وزارة التربية والتعليم، قد حددت المواد الدراسية المقرر تطبيقها على الصف الرابع الابتدائي بمدارس التعليم العام "الرسمية – الرسمية للغات– والرسمية المتميزة للغات– الخاصة بنوعيها العربي واللغات"، والمواد هي "اللغة العربية، العلوم، الدراسات الاجتماعية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية (Connect)، ومادة القيم واحترام الآخر، والتربية الدينية "الإسلامية، أو المسيحية"، ومادة المهارات المهنية، ومادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتربية البدنية والصحية، والتربية الفنية، والتربية الموسيقية، وأنشطة التوكاتسو"، فضًلا عن مادة اللغة الإنجليزية (Connect Plus) للمدارس الرسمية والخاصة التي تدرس باللغة الإنجليزية.
وبالنسبة للاختبارات؛ تنقسم إلى ثلاثة اختبارات في الفصل الدراسي الواحد، الاختبار الأول يأتي بعد انتهاء شهر من الدراسة، والاختبار الثاني ويستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الثاني، أما الاختبار الأخير فيكون في نهاية الفصل الدراسي، ويحصل الطالب في نهاية الفصل الدراسي على مجموع الاختبارات الثلاثة.