ألقى الأرشمندريت الدكتور ذمسكينوس الأزرعي الأمين العام لمجلس كنائس مصر كلمة في مؤتمر "حتى يعرف العالم" التحضيري لإحتفالية مرور ٢٠٠٠ سنة على عيد الفصح وذلك خلال اللقاء الذي عقد مساء أمس ومستمرة فعالياته حتي مساء غد السبت في دير الأنافورا .
حيث قال الأرشمندريت الأزرعي في كلمته التي نشرها المجلس مساء اليوم الجمعة : يواجه العالم اليوم الكثير من التحديات والصعوبات خصوصاً تلك التي فرضتها علينا جائحة كورونا وتداعياتها على الساحة سواء المحلية أو الدولية، حيث أن كل دول العالم إختبرت بشدة الألم والحزن نتيجة هذا الوباء المستجد، ولا تزال بعض الشعوب ترزخ تحت وطأة الضيق والقلق والخوف من الوباء. لكن رغم كل هذا لا يجب أن نستسلم لأن الإستسلام يعني الموت.
وأضاف د.الأزرعي، ان رسالة السيد المسيح منذ البداية كانت رسالة الرجاء، الرجاء السعيد لبني البشر، والكتاب المقدس هو كتاب الرجاء وصلواتنا يجب أن تكون دائماً مفعمة بالرجاء والأمل.
وأشار الأمين العام إلى أن الرب يسير معنا اليوم! ألم تشعرْوا بذلك؟ وكما حمل شعبَه هو يحملكَم اليوم! ألم تشعرْوا بذلك؟ ألم تختبرْوا ذلك؟ راجعْوا حياتكَم... فتكتشفوا عناية الله، وأنه دومًا على الطريق معكم، هو حقًّا الطريق والحق والحياة.
واختتم كلمته بهذا: في هذا اليوم المبارك ونحن نُبارك إفتتاح أعمال هذا المؤتمر الروحي وبعدما أن أرسل لكم أيضاً ادعية ومحبة وبركات غبطة وقداسة بابا وبطريرك الأسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس ثيوذورس الثاني، نصلي بعمق مشاعر المحبة والرجاء من أجل هذه البلاد المباركة، من أجل مصر العظيمة التي تقدم كل يوم مثالاً مشرفاً في المحبة والعيش المشترك للعالم أجمع، ونصلي أيضا من أجل هذه البلاد التي أحتضنت العائلة المقدسة، كما نصلي من أجل قيادتها وجيشها وكل شعبها ان يحفظهم الله ويمدهم بالعزم والقوة والثبات من أجل خدمة أرض الكنانة المباركة ورفعتها.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يعقد تحت رعاية مجلس كنائس مصر، والمجموعة الدولية 2033 JC والتي تهدف إلى إعداد المسيحيين في كل أنحاء العالم لهذا الحدث الكبير وهو الاحتفال بمرور ٢٠٠٠ سنة على عيد الفصح المجيد.
