طالبت الكويت، اليوم الجمعة، بضرورة تطبيق بمبدأ المساءلة والمحاسبة لجميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم إفساح المجال لقوات الاحتلال الإسرائيلي للاعتقاد بأنها تمتلك الضوء الأخضر لمواصلة ارتكاب جرائهما دون تداعيات.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن ذلك جاء في كلمة مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم أمام الدورة الـ 48 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي بدأت أعمالها في 13 سبتمبر الماضي وتستمر حتى 8 أكتوبر الجاري.
وطالب الغنيم باحترام جميع مبادئ وأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني واجب التطبيق فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، مشيرا إلى خطورة وجسامة الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، معتبرا أنها خرق واضح وصريح لاتفاقية جنيف الرابعة ومن شأنها أن تقوض الجهود الدولية الرامية إلى وضع نهاية للاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح أن القوة القائمة بالاحتلال مستمرة في ممارسة سياسة التمييز العنصري وإتباع سياسة التطهير العرقي، معربا عن إدانة الكويت جميع الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها القوة القائمة بالاحتلال، وكذلك استمرار إسرائيل في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والتاريخية وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة.
وشدد السفير الكويتي على أن مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى بمعالجة الأسباب الجذرية للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال تفعيل الآليات القانونية لضمان مساءلة إسرائيل ومحاسبتها.. مؤكدا أن دعم بلاده لفلسطين مستمر حتى يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.