أجرت الصومال انتخابات عامة يوم الأربعاء الماضي، وصفها مراقبون بالغير نزيهة، بينما كان هناك مشهد ملفت للأنظار حيث ظهر ناخبين ملثمين، في مشهد غريب لم يألفه أحد من قبل داخل اللجان الانتخابية في أي دولة في العالم.
وظن البعض أن ظهور الناخبين وهم ملثمين يعود للخوف من حركة الشباب الإرهابية، في الصومال والتي تشن عمليات إرهابية بشكل مستمر ضد القوات الأمنية والمنشآت الحيوية في البلاد، إلا أن حقيقة الأمر يعود إلى النزاع أو الخلاف بين الصومال و"صوماليلاند".
وكشف الباحث السياسي في شئون القرن الأفريقي خالد آيجيح، تفاصيل تلك الواقعة قائلا "إن هناك مرشحين شقيقين من محافظة توجطير شرق صوماليلاند، خاضا ماراثون الانتخابات العامة، هما عثمان أبوبكر دبي "على يمين الصورة"، الذي ترشح لمجلس الشيوخ الصومالي، وترشح جامع أبوبكر دبي "على يسار الصورة" للمجلس التشريعي في صوماليلاند".
وأضاف "آيجيح" في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن "عثمان أبوبكر دبي نال ٢٤ صوتا كانوا هم الناخبين الملثمين الذين أدلوا بأصواتهم في قاعة بالقرب من مطار مقديشو، فيما حصل شقيقه أبوبكر على ٥٠٠٠ صوت انتخابي بإنتخابه عضوا للمجلس التشريعي في صوماليلاند خلال الانتخابات التي جرت شهر مايو الماضي".
وكشف الباحث السياسي في شئون القرن الأفريقي، سبب دخول الناخبين إلى اللجنة للتصويت وهم ملثمين، حيث أوضح أن أي مواطن ينتمي إلى صوماليلاند، ويشارك في أي فعاليات سياسية في الصومال، يعتبر في هذه الحالة خائنا وفقا للقانون، ويتم حبس المخالفين من ٥ الي ٨ سنوات".