قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن الوكالة أنشئت في مطلع عام 2018 بهدف بناء الأنظمة الفضائية في مصر وتوطين صناعة الفضاء في مصر، من خلال كوادر فنية وطنية، لذلك تتجه إلى الجامعات والمدارس لتكوين القاعدة البشرية الفنية المتخصصة في الفضاء، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من قمر صناعي تعليمي، وسننتد 40 نسخة منه، وهو عبارة عن قمر كامل غير قابل للإطلاق، حيث جرى توقيع 32 اتفاقا مع 32 كلية، وفي نهاية العام الجامعي المقبل سيتم تنظيم مسابقة لأفضل كلية استفادت من القمر.
وأضاف القوصي، خلال لقاء ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: «نعمل أن يكون لدى مصر بنية قوية في الفضاء وقانون الفضاء، ووضعنا مسودته ومجلس النواب سيبدأ انعقاده في 5 أكتوبر سنعرضه عليه، وستكون مصر من الدول القليلة في العالم التي يكون لديها قانون فضاء، كما نسعى إلى التعاون مع دول قارة أفريقيا ومستعدون لتقديم هذا القمر لهم لكي يكون وسيلة تعليمية مهمة، مثل السودان وكينيا وأوغندا وغانا ونيجيريا دون مقابل، في إطار ريادة مصر، وستسضيف مقر وكالة الفضاء الأفريقية، وستعود إلى مصر ريادتها الأفريقية بأحسن مما كان عليه الحال في ستينات القرن الماضي».
وتابع، أن مصر أطلقت قمرين صناعيين في أغسطس ونوفمبر عام 2019 بخبرة وطنية بنسبة 100% دون الاعتماد على الخبرات الأجنبية، وفي يونيو 2022 سنطلق قمرين صناعيين، أحدهما يتم على بنائه بالتعاون مع كلية الهندسة في جامعة بنها كأول قمر صناعي يتم إطلاقه بمشاركة جامعة مصر، والقمر الثاني نعتمد فيه على تطوير القمر الذي أطلقناه، أما القمر الثالث سيكون أكبر حجما بالتعاون مع شركة أجنبية، أما وهناك قمر رابع سنقوم بإطلاقه مع بداية عام 2023 ويبلغ وزنه 350 كجم، وهو عبارة مشترك مع الصين تموله الحكومة الصينية بالكامل.