مع اقتراب بدء العام الدراسي، والذي بدأ فعليا في بعض المدارس الدولية، تحوم تكهنات حول وقف الدراسة، كما حدث في العام الماضي، والذي توقفت الدراسة فيها منعا لانتشار فيروس كورونا، خاصة أن وزارة الصحة أعلنت أن متحور دلتا موجود في مصر، وأنه سريع الانتشار.
ومع إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا وباء عالمي، أصبحت الدارسة عن طريق الانترنت، والتي تتميز بمرونة كبيرة، وإمكانية جدولة الحصص التعليمية للطالب والمعلم حسب الظروف التي تُناسب كلًّا منهم خلال اليوم، فضلا عن إتاحة فرصة مساعدة الآباء لأبنائهم في عملية التعليم في الوقت الذي يُناسبهم، وتلبية احتياجات جميع الطلاب، والتي قد تختلف من طالب لآخر.
من ناحيته، قال الدكتور عادل عامر، مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية: إن التعليم عن بعد من الأمور التي تهتم بها أعرق الجامعات ومراكز التعليم والمدربين مع التطور الهائل الذي يشهده العالم اليوم خاصة في مجال تقنية المعلومات واتساع آفاق تقنيات التعليم، وذلك من خلال الإفادة من كل أسلوب جديد من شأنه تسريع عملية التعلم الإنساني وتطويره، والتي من أبرزها ما يعرف بالتعليم عن بعد، هذا وقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا في تقديم التعليم والتطوير من خلال الإنترنت.
وأضاف أن هناك الكثير من الجامعات الإلكترونية والمؤسسات التعليمية والمراكز التي تقدم هذا النوع من التعليم، إضافة إلى البرامج المتكاملة والشهادات العلمية التي يحصل عليها من يكملون المنهج المقرر، كما تبنته عدة شركات لتدريب الكوادر البشرية لصقل المهارات أو تحديث المعلومات في مجال العمل.
فيما أكد اللواء هاني غنيم، الخبير الاستراتيجي، أن الخوف من التعرض للإصابة خاصة بين الاطفال قد يجعل اختيار وقف التعليم المدرسي والتعلم عن بعد هو الاختيار الاخير لنا، خاصة اذا لم تستطع الدولة توفير توصيات وزارة الصحة بتوفير مقعد منفصل لكل طالب.
وأشار إلى أن توفير إمكانيات التعلم عن بعد هو الأكثر أمانا في ظل هذه الظروف الاستثنائية، واصبح الانترنت متوفر في كل بيت بل الأهل أصبحوا لا يستطيعون السيطرة على عدد ساعات وجود الطالب على اللاب توب او الموبايل.
وبين أن آليات تطبيق التعليم عن بعد هو الأهم ليكون التحصيل جيدا، وان يكون هناك متابعة دورية للطلاب، مع امكانية وضع اختيارات للطلاب بالمواد التي يتم تدريسها في المدراس والجامعات.