عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية اجتماعا لها، اليوم الخميس، بمدينة رام الله بحضور أعضائها، وذلك في إطار انعقادها الدائم.
وأشادت اللجنة المركزية بالخطاب الهام والصريح والواضح الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي وضع فيها خطة خارطة طريق واضحة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة حسب قرارات الشرعية الدولية، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال لوقف غطرسته وهمجيته، وإجباره على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت اللجنة المركزية، أن كلمة الرئيس، أثبتت للعالم بأن جميع الخيارات أصبحت مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، بما فيها العودة للشرعية الدولية للبت في وجود الاحتلال واستدامته على الأرض الفلسطينية.
وفي الوضع السياسي، أدانت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني، والذي ذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا شهداء وجرحى، والتي كان آخرها جريمة الإعدام الميداني، التي ارتكبتهما قوات الاحتلال في كل من القدس وجنين وغزة، والتي سبقها إعدام خمسة شبان في مدينتي القدس وجنين.
وأكدت أن هذه السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية لن تجلب الأمن والسلام لأحد، بل ستقود المنطقة إلى مزيد من التصعيد والتوتر، وهي تؤكد لجميع الأطراف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي غير معنية بتاتا بأي جهد دولي يسعى لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت اللجنة المركزية على أن التصعيد الإسرائيلي مهما بلغ، لن يثني شعبنا عن السعي لنيل حريته واستقلاله، وسيبقى صامدا ثابتا على أرضه، وسيفشل كافة المحاولات للنيل من حقوقه وثوابته كما أفشل في السابق المؤامرات كافة الساعية لتصفية القضية الفلسطينية.