قالت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن حكومة مالي أخلت بتعهداتها مع باريس بتعاونها مع مرتزقة، وفقا لما أفادت به شبكة "العربية".
وأضافت الوزارة، أن باريس ليس لديها نية للانسحاب من مالي على الإطلاق.
وحذرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في وقت سابق اليوم، مالي من أنها ستفقد دعم المجتمع الدولي وستتخلى عن مقومات كاملة من سيادتها إذا لجأت إلى مجموعة “فاجنر” الروسية الخاصة المثيرة للجدل بغية حفظ الأمن.
وقالت بارلي "إذا دخلت مالي في شراكة مع المرتزقة، فستعزل وستفقد دعم المجتمع الدولي الملتزم جدا تجاهها وستتخلى عن مقومات كاملة من سيادتها وستكون بعيدة عن تنويع شركائها وستنغلق مع مجموعة من المرتزقة"، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت وزيرة الجيوش "بالنسبة إلينا، الأمور واضحة، لا يمكن التعايش مع مرتزقة"، ونددت مجددا بتصريحات رئيس الوزراء المالي شوغل كوكالا مايغا الذي اتهم فرنسا السبت بأنها "تخلت" عن بلاده "في منتصف الطريق".
وقالت بارلي، إن هذه التصريحات "غير مقبولة" و"غير لائقة" في اليوم التالي لمقتل جندي فرنسي في مالي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح أن مالي طلبت من شركات روسية خاصة تعزيز الأمن في الدولة التي تشهد نزاعات، مؤكدا أن لا علاقة لموسكو بذلك.
وحذر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت سابق من أن الاستعانة بـ"فاغنر" في مالي سيؤثر "بشكل جدي" على العلاقات بين التكتل وباماكو.