أكد رئيس الوزراء الجزائري وزير المالية أيمن عبد الرحمن، أن تدشين خط إنتاج أول لقاح مضاد لكورونا محلي الصنع في الجزائر يعد محطة فارقة في مسار رفع التحدي وتحقيق الإنجازات، وتنفيذا للالتزام الرئاسي بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المجالات بما فيها الصناعات الدوائية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الوزراء الجزائري، اليوم بولاية قسنطينة (شرقي الجزائر على بعد نحو 400 كيلومتر عن العاصمة).. وحضره أعضاء الحكومة ولفيف من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بمناسبة إطلاق إشارة البدء في تصنيع لقاح كورونا بمجمع الصناعات الدوائية الحكومية (سيدال).
وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية أن بلاده تعمل على "تحقيق استقلال اقتصادي وتكنولوجي والتحرر من التبعية في مجال الصناعات الدوائية"، وتابع أن مجابهة فيروس كورونا باتت من الضروريات الحتمية، لافتا إلى أن بلاده سارعت باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة، وكان أمامها عدة تحديات متمثلة في توفير وسائل الفحص والأكسجين وغيرها من الأدوات اللازمة.
وأضاف أنه تم الشروع في عدة مفاوضات مع الجانب الصيني مخبر "سينوفاك" وتوجت هذه المفاوضات في يوليو الماضي بتوقيع عقد إنتاج لقاح كورونا بالجزائر، حيث من المتوقع إنتاج مليون جرعة في شهر أكتوبر المقبل، ومليوني جرعة في نوفمبر القادم و3 ملايين أخرى بحلول شهر ديسمبر، لتصل إلى أكثر من 5 ملايين جرعة في مطلع العام المقبل.