استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء، سفير فرنسا للاحتجاج على قرار باريس تقليص عدد تأشيرات السفر الممنوحة للجزائريين، وفقا لما أفادت به شبكة “سكاي نيوز” منذ قليل.
من ناحيته، وصف المبعوث الخاص المكلف ببلدان المغرب العربي وملف الصحراء الغربية عمار بلاني، القرار "بغير المنسجم"، خصوصا لأنه أتى عشية زيارة وفد جزائري إلى فرنسا لتقييم جميع الحالات التي لم بفصل فيها بعد وتحديد الطرق الفعالة لتعزيز التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية، وفقا لما ذكرته شبكة "مونت كارلو".
بدوره اعتبر المغرب هذا القرار "غير مبرر"، وفق ما جاء على لسان وزير الخارجية ناصر بوريطة الثلاثاء.
وفي وقت سابق أمس، قررت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني الجزائر وتونس والمغرب ردا على وصفته بـ"رفض" الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها.
وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال إن مواقف الدول الثلاث "تبطئ فعالية" عمليات الترحيل من الأراضي الفرنسية عند صدور قرارات في هذا الصدد. وتابع "حصل حوار ثم وجهت تهديدات. اليوم ننفذ التهديد".
وقال أتال "إنه قرار جذري وغير مسبوق لكنه كان ضروريا لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نريدهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا".
وأشار إلى زيارات أجراها رئيس الوزراء جان كاستكس وأعضاء من حكومته إلى الدول الثلاث لمناقشة المسألة والى اجتماعات عقدت مع سفرائها قائلا "عندما لا يتحرك ملف ما بعد فترة معينة، علينا تطبيق القوانين".