العالم مليء بالغرائب والعجائب والأماكن النادرة التي لم يسمع الكثير من الناس عن بعضها ومن ضمن الأماكن الغريبة في جزيرة سبيتسبيرجن النرويجية، هو مبنى “مخزون نهاية العالم” يقع تحديدا على بعد 1300 كم من القطب الشمالي.
وأنجزته الحكومة النرويجية للحفاظ على الحبوب من الانقراض جراء حرب مفاجئة او اصدام نيزك بالأرض او التعرض للغزو الفضائي او اي كارثة طبيعية كبيرة كزلزال ضخم او تسونامي خرافي.
فوضعت الحكومة عند إنشاء هذا المخزن جميع الاحتمالات التي يمكن أن تحدث على كوكب الأرض دون الاهتمام بوجهة نظر مؤمني حدوثها أو مكذبيها في العالم، وتم افتتاح المخزن عام 2008، ويحوي مخزون جميع دول العالم التي تستطيع وضع احتياطاتها هناك واستخدامها في وقت الشدة كما حدث في الحرب السورية حيث تم سحب كمية كبيرة من الحبوب من هناك لتدارك المجاعات.
ويسمى المبنى أيضًا بـ" قبو سفالبارد العالمي للبذور" وهو بنك بذور آمن يقع على بعد حوالى 1313 كلم (816.19 ميل) من القطب الشمالي إلى جانب مرفق يحافظ فيها على أوسع نطاق، ويضم القبو مجموعة متنوعة من بذور النباتات في كهف تحت الأرض.
وبالتعاون مع المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية بدأ القبو للحفاظ على مجموعة واسعة من بذور النباتات التي هي عينات مكررة من البذور التي المحفوظة في بنوك الجينات في جميع أنحاء العالم، وقبو البذور هو محاولة للتأمين ضد فقدان البذور في بنوك الجينات الأخرى خلال الأزمات الإقليمية أو العالمية على نطاق واسع، ويدير قبو البذور وفقا لشروط المنصوص عليها في اتفاق ثلاثي بين الحكومة النرويجية وترست تنوع المحاصيل العالمية ومركز الموارد الوراثية لدول الشمال.
وقامت الحكومة النرويجية بتمويل كلياً ما يقرب من 45 مليون كرونة نرويجية (9 ملايين دولار) لبناء القبو، وفي عام 2016 تم فتح القبو لإخراج حبوب نباتات كانت قد تأثرت بالحرب الأهلية السورية واندثرت في حلب.