أكد كريم العمدة الخبير الاقتصادي، أن إجراءات هيئة قناة السويس والتوسعات التي تتم بشكل مستمر خلال الفترة الأخيرة أسهمت في زيادة عدد السفن المارة في الاتجاهين، ومن المتوقع استمرار هذه الزيادة الفترة المقبلة من قبل حاويات النقل العملاقة وخاصة سفن النفط.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أن حجم الإنفاق الضخم على قناة السويس كان له جدوى اقتصادية مع وجود تزايد مستمر في حجم التجارة العالمية، بالإضافة إلى مرور السفن العملاقة التي تزيد حمولتها عن 240 ألف طن.
وأوضح أن قناة السويس بها منطقة لوجيستية واقتصادية والتي تضم أكبر مدينة صناعية تماثل الصين وروسيا وغيرها مع وجود حوافز استثمارية لتشجيع وجود رجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى لبحث الفرص المتاحة في هذه المنطقة بما يزيد من عائد القناة الاقتصادي ويزيد من حركة التجارة.
يذكر أن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أعلن أن حركة الملاحة بالقناة سجلت أعلى معدل عبور يومي للسفن العابرة في تاريخ القناة، اليوم الأربعاء، حيث عبرت 87 سفينة من الاتجاهين دون انتظار، بإجمالي حمولات صافية قدرها 4.8 مليون طن.
وبلغ عدد السفن العابرة للقناة من اتجاه الشمال 38 سفينة بحمولات صافية قدرها 2 مليون طن، فيما عبرت 49 سفينة من اتجاه الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة بإجمالي حمولات صافية بلغت 2.8 مليون طن.
وأكد رئيس الهيئة، وفق بيان اليوم، على جاهزية قناة السويس للتعامل مع المتغيرات المختلفة التي تشهدها حركة التجارة العالمية بعد زيادة القدرة العددية والاستيعابية للقناة بفضل مشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة تتصدر أولويات أجندة العمل خلال المرحلة المُقبلة في ظل ما يحظى به هذا الملف من اهتمام بالغ من القيادة السياسية، موجهاً الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه الدائم لهيئة قناة السويس ومشروعاتها المستقبلية.
وتصدرت حركة الملاحة من اتجاه الشمال سفينة الحاويات العملاقة MSC ISTANBUL بحمولة كلية 182 ألف طن، في رحلتها القادمة من المغرب والمتجهة إلى سنغافورة، فيما جاءت سفينة الحاويات MSC ANNA التي ترفع علم ليبيريا على رأس قافلة الجنوب بحمولة كلية قدرها 203 آلاف طن في رحلتها القادمة من السعودية والمتجهة إلى مصر.
