تساءل الناقد المسرحي الدكتور أسامة أبو طالب، خلال مداخلته بالمحور الفكري الذي يقام ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح في دورته الـ تحت عنوان" الكاتب المصري"، حول عزوف المسرحيين عن حضور الندوات والمحاور الفكرية والتي تهتم بالأساس وتناقش القضايا المسرحية المختلفة موضحا انه لا يؤمن بما يسمى بالمسرح التجريبي.
وتناول ابو طالب عدة قضايا مسرحية حول خاصة بالمسرح المصري على وجه العموم والمسرح الشعري بشكل خاص ومن بين تلك القضايا هي قضية الذوق العام وما يتم تقديمه للجمهور.
وأوضح أبو طالب ورقته البحثية من خلال عدة تساؤلات وهي من يكتب المسرح الشعري؟ ولمن يكتب المسرح الشعري؟ وما هي الشخصيات التي يتم تقديمها من خلال المسرحيات الشعرية؟ ومكونات العرض المسرحي؟ .
وقال: "من يستطيع أن يكتب شعرا مسرحيا، فالكتاب للمسرح أكثر مشقة ويجب أن يتسلح المؤلف بالزخيرة الحية، وهي ضرورة تواجدة بداخل المجتمع ليصبح قادرة على كتابة نص مسرحي من نبض المجتمع" .
ولفت إلى أن هناك الكثير من كتاب وشعراء المسرح مثل مهران السيد و محمد السيد عمار وعلى ابو سالم وغيرهم الكثير ولكن للأسف الشديد لم تتعرض تلك الأعمال وهذا الإنتاج الوفير للقدر الكافي من النقد المسرحي، لأن نقد مثل تلك الأعمال تتطلب ناقد ذو مهارات متعددة أولها أن يكون متذوقا للشعر.
وأثار ابو طالب إشكالية أخرى وهي التراجع الذي شهده المسرح الشعري حيث قال إن المسرح الشعري قد تراجع كثيرا وكما قال صلاح عبد الصبور" أن المسرح قد نشأ شعرا" وأغلب الظن انه سيعود للنهوض مرة أخرى بالشعر، فقد نشأ المسرح شعرا لأن الشعر هو اللغة الأولى من البداية والتي عبر بها الإنسان عن إنفعالاته، و مشاعره، فكل هذا مرتبط بالشعر، وأول التجارب المسرحية التي تم تقديمها كانت مسرحيات شعرية كالاغريقية واليونانية، فكان لا يمكن تقديم أي تجربة مسرحية الا اذا كانت مسرحية شعرية، وأن اول من قام بالكتابة للمسرح هو الشعراء.
وزيرة الثقافة تطلق فعاليات الدورة 14 من القومي للمسرح
ويقام الملتقى الفكري للمهرجان القومي للمسرح على مدار 4 ايام خلال الفترة من 29 سبتمبر وحتى الأول من أكتوبر 2021، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين ويتناول المحور الفكرى عدة محاول نقاشية حول الكتابة للمسرح المصري، من المسرح الشعري والمسرح الموسيقى والتمصير.
يذكر ان فعاليات المهرجان تضم العديد من الانشطة المتخصصة في مجالات المسرح منها 4 ورش في مجالات الإخراج والتمثيل والتأليف والمكياج يقدمها خبراء في كل مجال، حيث يقدم ورشة الإخراج المسرحي المخرج الكبير عصام السيد، أما ورشة المكياج المسرحي يقدمها الماكيير إسلام عباس، ورشة التأليف المسرحى يقدمها الكاتب الكبير بهيج إسماعيل، أما ورشة التمثيل فيقدمها الفنان والمخرج أحمد مختار، وتعقد جميعها بالمجلس الأعلى للثقافة بقاعات التدريب، وتتكون لجنة التحكيم للعروض المسرحية من الفنان الدكتور أحمد حلاوة ( رئيسا ) ، وعضوية كل من "الموسيقار على سعد والفنان مفيد عاشور والفنان وليد عوني والكاتب محمد السيد على ومهندس الديكور ايمن انور والمخرج محمد عمر ومحمد البنان مقررا ، اما أعضاء لجنة تحكيم المقال النقدي هم الدكتور محمد شيحة (رئيسا ) ، وعضوية كل من الدكتور احمد مجاهد ، الدكتورة سامية حبيب وخالد الطويلة مقررا .