قال الدكتور هيثم عبدالرحمن المدرس بقسم النظم والحاسبات بجامعة الأزهر، إن النموذج الحاسوبي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل مرض السرطان بدقة كبيرة، ويعتبر جزءا صغيرا من هذا البحث، مشيرًا إلى أن هذا البحث يكون نظام متعدد المراحل، ومنها: المرحلة الأولى التي تشمل تجميع البيانات الخاصة بالمرضى وتصنيفهم إلى مراحل المرض.
وأضاف "عبدالرحمن" في حواره عبر "زووم" لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن المرحلة الثانية تكون عبارة عن هذا الحاسوب، ونراقب هل هذا الحاسوب يستطيع أن يتعرف على السرطانات المبكرة ويفرقها عن المتقدمة، وهذه كانت أول مهمة يستطيع أن يقوم بها البرنامج الحاسوبي، ويقوم بهذه المهمة بدقة شديدة.
وتابع، أنه يمكن استخدام هذا النموذج لمعرفة احتمالية أن يبدأ السرطان لدى المريض في عملية الانتشار الخبيث مما يسهل على الطبيب المعالج اتخاذ التدابير اللازمة مبكرا وقبل فوات الأوان، موضحًا أنه أحد مخرجات البحث المذكور المهمة هو تقديم تفسيرات لهذه التنبؤات "إذ أن أحد أهم عيوب النماذج الحاسوبية المعتمدة على تقنيات الذكاء الصناعي المستخدمة حاليا هي عدم القدرة على معرفة كيفية عمل هذه النماذج من الداخل أو إيجاد تفسير للقرارات التي اتخذتها هذه النماذج.
وأكد الدكتور هيثم عبدالرحمن المدرس، بقسم النظم والحاسبات بجامعة الأزهر: "استطاع الفريق البحثي بناء آلية مبتكرة تتيح للنموذج الحاسوبي المستخدم ليس فقط التمييز بين السرطان المبكر والمتقدم بل وأيضا تقديم تفسيرات عن التغيرات والجينات والعمليات الحيوية المرتبطة بعملية انتشار السرطان".
