قال رئيس وزراء هاييتي "أرييل هنري" إنه يتفهم سبب قيام الولايات المتحدة الأمريكية بترحيل آلاف المهاجرين الهايتيين من حدود تكساس، معربا عن رغبته في التعاون مع واشنطن.
وأضاف هنري -في تصريح خاص لقناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الأربعاء، إنه سيتم الترحيب بعودة الفارين من البلاد إليها مرة أخرى، مشيرا إلى أنه سيتم تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها الشهر الجاري إلى العام المقبل عقب إجراء مراجعة على دستور البلاد، موضحا أنه سيتم إجراء المراجعة خلال الأشهر الأولى من العام المقبل ثم ستجرى الانتخابات بعد ذلك مباشرة.
وقال هنري إنه تم اتخاذ قرار بوقف المجلس الانتخابي الحالي لعدم تمكنه من تنظيم انتخابات، والقيام بتشكيل مجلس آخر يكون أكثر توافقا ويقبله جميع أطراف المجتمع، معربا عن رغبته في التحرك بأسرع ما يمكن من أجل استعادة الديمقراطية في هاييتي.
ونفى -حول التحقيقات بشأن اغتيال رئيس هاييتي "جوفينيل مويس"- تدخله في التحقيقات، مشيرا إلى أنه من المهم بالنسبة لنا تحقيق العدالة وسيتم توفير كافة الوسائل من أجل تحقيقها.
وأضاف هنري أن هناك حاجة إلى المساعدات الأجنبية من أجل القضاء على الأنشطة الإجرامية في البلاد، مشيرا إلى أنه طالب الدول الصديقة بتقديم دعما للشرطة من أجل التمكن من القضاء على المخربين وخروجهم من الحياة العامة بحيث يمكن للاقتصاد أن ينتعش.
وكان أفاد مسؤولون في الحكومة البنمية بأن حوالي 4000 مهاجر، معظمهم من هايتي، قد مروا عبر بنما على الحدود الكولومبية وهم في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
وقال مصدر في حكومة بنما -رفض الكشف عن هويته: إن المهاجرين سافروا إلى محطات استقبال المهاجرين في دارين وشيريكي، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأضاف أن معظم المهاجرين من هايتي، وهناك بعض الأشخاص من كوبا وأماكن أخرى هم أيضًا جزء من المجموعة.
وقال رئيس بنما، لورينتينو كورتيزو، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس الماضي: إن أكثر من 80 ألف مهاجر سافروا عبر بنما هذا العام.