أطلقت الفنانة إيمي سلطان مبادرة تصنيف الرقص المصري كتراث شعبي عالمي في منظمة اليونسكو .
وتسعى إيمي لإدراج الرقص الشرقي "المصري" ضمن تصنيفات التراث الشعبي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ليتم الاعتراف به كتراث "مصري أصيل" على مستوى العالم.
ويهدف المشروع الثقافي لتقديم أرشيف مصور ومكتوب ومسجل لكافة أنواع الرقص الشرقي على مستوى محافظات وقرى مصر عبر الاستعانة بلجنة من الأساتذة الخبراء في التاريخ والفنون والأرشفة بعمل رحلة استكشافية في أنحاء مصر لتسجيل كافة أنواع الرقص الشعبي، سواء في الأفراح أو الاحتفالات الدينية والتقليدية من الصعيد للقاهرة لأسوان للإسكندرية مرورا بجميع القرى ودهاليز مصر الشعبية.
بدأت إيمي تجميع أرشيف مصور للرقص المصري الشعبي لتقديمه ضمن ملف رسمي يحمل اسم "مصر"، يتم تقديمه لمنظمة الأمم المتحدة أملا في الاعتراف بفن الرقص الشرقي كنوع من التراث المصري، انتصارا لتاريخ هذا الفن العريق الذي وضعت مصر حجر أساسه في العالم العربي.
وناشدت إيمي سلطان وزارة الثقافة وكافة الهيئات الثقافية للمساعدة في دعم ملف مصر في اليونسكو ليتم الاعتراف عالميا بهذا الفن كتراث شعبي مصري، أسوة بما حققته مصر من قبل بتسجيل فن "التحطيب" كتراث مصري في اليونسكو، وما فعلته بلاد المغرب عبر نجاحها في تسجيل موسيقى "الجناوة" كتراث مغربي.
تأتي مبادرة تصنيف الرقص المصري في اليونسكو ضمن ثلاثة مشاريع تطلقها إيمي سلطان في مؤسستها الثقافية "طرب" التي تهدف لتغيير الصورة النمطية للرقص الشرقي في عيون العامة، باعتباره فن مصري أصيل وله تاريخ عريق وله أصول، مثله مثل أنواع مختلفة من الرقص كالرقص المعاصر والباليه، ومحاولة تغيير الصورة المشوهة عنه باعتباره "حاجة عيب" ومخصص لأماكن السهر، مع سعيها لبناء أول أكاديمية لتعليم فنون الرقص الشرقي في العالم، لتقديم صورة صحيحة لهذا الفن بالاستعانة بفريق من الأساتذة الأكاديميين وأساتذة الموسيقى العربية، مع إعطاء مساحة من الحفلات وأماكن العروض الفنية لخريجيها عبر مشاريع موسيقية وغنائية تعتمد على الأداء الاستعراضي على مسارح الدولة.
إيمي سلطان فنانة استعراضية متخصصة في الرقص المصري، درست هندسة الديكور في بريطانيا وتابعت شغفها بالرقص بداية من دراسة الباليه في مصر قبل أن تقرر احتراف الرقص، وحققت شهرة عالمية بتخصصها في هذا الفن المصري عبر تقديمها محاضرات تعليمية للرقص في جامعة نيويورك الأمريكية، وتستعد حاليا لبناء أول أكاديمية لتعليم الرقص الشرقي مع تحضير مشروع موسيقي استعراضي عالمي يرتكز على إحياء أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم بشكل عرض موسيقي يقدم في أنحاء أوروبا وصولا لمصر.