قال الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله: إن حركة المبدع مثل بندول الساعة تذهب وتجيء، من الأدب إلى السينما والدراما ، والجدل الخلاق بينهما لكنها سرعان ما تستقر إلى فضائها الاثير، حيث الرواية ميدانا فسيحا يسع انفعالات البشر وهواجسهم، وامانيهم المستحيلة، وهي تنويعات متعددة تسم المنجز الإبداعي لعبدالرحيم كمال وتمنحه أفقا خاصا.
وأضاف عبدالله: أن رواية "أبناء حورة" ملحمية تتبع خطاها تبني على ما هو مستقر وتنحو إلى المستقبل، وهي تبدأ بمقدمة وعدد من الأبواب مثل تقسيم الكتب التراثية وهو محاولة للتماس وإيجاد خصوصية جمالية لهذا الشكل.
جاء ذلك خلال منتدى المستقبل للفكر والإبداع، المنعقد الآن لمناقشة رواية "أبناء حورة" للكاتب الروائي والسيناريست عبدالرحيم كمال، بمكتبة خالد محي الدين بحزب التجمع، بحضور الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والشاعر والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف، والكاتبة صفاء النجار، ويديرها القاص والإعلامي علاء أبوزيد.
صدرت رواية "أبناء حورة" حديثا عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، وتأتي بعد سلسلة من الأعمال السردية للقاص والروائي عبدالرحيم كمال، من أهمها: "المجنونة"، "الرحلة إلى الدانمارك وبلاد أخرى"، "بواب الحانة "، "أنا وانت وجنة وشهد"، "قصص بحجم القلب"، فضلا عن كتابين في الحكي الصوفي هما: "ظل ممدود"، "منطق الظل"، ومسرحية "صاحب الوردة"
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة.