قال الناقد والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف: فوجئت برواية "أبناء حورة" للكاتب عبدالرحيم كمال، ولا يجب أن ننجرف خلف التفسير الحرفي للنص، خاصة أن اللغة في الرواية شفافة شعرية، بدرجة كبيرة، وأعتقد أن كثير من الشخصيات الموجودة في الرواية تخص الكاتب، وهي رواية فريدة في تطور الرواية المصرية، ولها مسحة صوفية تأثر كاتبها بالعديد من رموز الصوفية.
وتساءل يوسف: لماذا نعرف عبدالرحيم كمال ككاتب سيناريست ولا نعرفه ككاتب روائي ينتمي للسلالة الذهبية من كتاب الرواية المصرية العظام مثل نجيب محفوظ.
وأضاف: هذه الرواية من الروايات التي يسعد المرء بها، وأعتقد أن الجانب الروائي لدى عبدالرحيم كمال تم التعتيم على موهبته، مقابل عبدالرحيم كمال السيناريست.
جاء ذلك خلال منتدى المستقبل للفكر والإبداع، المنعقد الآن لمناقشة رواية "أبناء حورة" للكاتب الروائي والسيناريست عبدالرحيم كمال، بمكتبة خالد محي الدين بحزب التجمع، بحضور الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والشاعر والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف، والكاتبة صفاء النجار، ويديرها القاص والإعلامي علاء أبوزيد.
وصدرت رواية "أبناء حورة" حديثا عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، وتأتي بعد سلسلة من الأعمال السردية للقاص والروائي عبدالرحيم كمال، من أهمها: "المجنونة"، "الرحلة إلى الدانمارك وبلاد أخرى"، "بواب الحانة "، "أنا وانت وجنة وشهد"، "قصص بحجم القلب"، فضلا عن كتابين في الحكي الصوفي هما: "ظل ممدود"، "منطق الظل"، ومسرحية "صاحب الوردة"
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة.