الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

إحراج إسرائيل.. شروط إيرانية صعبة على المفاوض الأمريكي قبل فيينا 7

مفاوضات فيينا
مفاوضات فيينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على ما يبدو أن الاستراتيجية الإيرانية في السياسة قامت على توسيع العداءات خاصة مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشكل خاص، إذ لا تزال المناقشات جارية حول مسألة إشراك إيران في الجولة السابعة من مفاوضات الاتفاق النووي، بعد انتهاء 6 جولات غير منجزين فيما يتعلق بالاتفاق النووي والسياسات الإيرانية بشكل عام.

وما يدل على ذلك ما تم الإعلان عنه من رفض إيراني للمفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتفتيش المنشآت النووية الإيرانية الحساسة، وبالتحديد منشآة كرج شمال طهران، وهي المنشآة التي تحتوي على ورشة لصناعة المواد المكونة لأجهزة الطرد المركزي الذي يدعم تخصيب اليورانيوم بنسب عالية، تخالف ما تم الاتفاق عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقالت إيران إزاء ذلك أن واشنطن ليست مؤهلة للمطالبة بعمليات تفتيش دون إدانة الهجوم التخريبي الذي تعرضت له هذه المنشأة، وهي العمليات التخريبية السيبرانية التي قامت بها إسرائيل لوقف نشاط إيران النووي بعد الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من الاتفاق النووي عام 2018.

وسائل إعلام إيرانية نقلت عن مدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي قوله إن الدول التي لم تندد بالأعمال الإرهابية ضد الموقع النووي الإيراني لا يحق لها التعليق على عمليات التفتيش هناك، وهو التصريح الذي يفهم منه أن إيران تريد إدانة دولية لأفعال إسرائيلية بحق برنامجها النووي أولًا قبل الحديث عن مسألة التفتيش على النووي في تلك المواقع التي أصيبت بهجمات سيبرانية عطلت الكثير من الأعمال في تلك المنشآت، فضلًا عن نية إيران إحراج إسرائيل أمام المجتمع الدولي وصدور إدانات من دول تقع إسرائيل في مركز الحليف لها.

يأتي ذلك بعد تحذيرات من الولايات المتحدة تطالب إيران بالتوقف عن منع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من دخول ورشة لتصنيع أجزاء أجهزة الطرد المركزي على النحو المتفق عليه قبل أسبوعين وإلا ستواجه ردا دبلوماسيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة.

وتصنع الورشة الواقعة في مجمع تساي كرج مكونات لأجهزة الطرد المركزي ومعدات تخصيب اليورانيوم، وتعرضت لعملية تخريب في يونيو حزيران جرى خلالها تدمير واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك. وأزالت إيران تلك الكاميرات، ولم يتسن الحصول على اللقطات المسجلة على الكاميرا التي تعرضت للتدمير.

أما عن المواجهة الإيرانية الإسرائيلية في عالم الدبلوماسية، فإن إيران قد ردت على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اتهمه السفير الإيراني مجيد تخت روانجي بـ"الكذب"، معتبراً أن "الرهاب من إيران بات أمراً شائعاً في الأمم المتحدة".

كما كتبت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نص رسمي أن "معلومات كاذبة وادعاءات لا أساس لها" وجِّهت ضد إيران، محذّرةً من "أي حسابات خاطئة ومغامرات" تقوم بها إسرائيل في المنطقة.

وكتبت البعثة الإيرانية في ردها على بينيت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "حاول يائساً، عبر لعب دور المظلوم، إعلان براءة النظام الإسرائيلي"، كما اتهمت البعثة الإيرانية إسرائيل بالتحريض على الحرب في المنطقة.

بدوره، كتب السفير الإيراني في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي على حسابه في "تويتر"، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي كانت "مليئة بالأكاذيب ضد إيران"، مضيفاً: "هذا النظام، الذي يمتلك مئات الرؤوس النووية، ليس في وضع يسمح له بالتعليق على برنامجنا النووي السلمي".

وتمثل حالة العداء الكبيرة بين إيران وبين الدول الغربية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عوامل ترتكز عليها السياسة الإيرانية، في الوقت الذي تناشد الكثير من الدول إيران بالعودة إلى مسار المفاوضات، وترفض إيران الدخول في تلك المفاوضات إلا بشروط تتمثل في رفع كامل للعقوبات الاقتصادية ورفع العقوبات الرمزية عن المرشد وكذلك العقوبات الرئيس إبراهيم رئيسي وغيرها من الأمور المهمة.